دستور الصدقات في الإسلام

تعاني الأمة الإسلامية في هذه الأيام من التفكك والفرقة، والخلافات والاختلافات، ما يجعل أصحاب الضمائر المؤمنة في قلق دائم علي مصيرها، يساور أصحاب الضمائر المؤمنة في حقيقته موروث عد سيدنا رسول الله صلي الله عليه وعلي آله وصحبه وسلم الذي سبق له أن صرح بما ساوره من قلق يبدو واضحاً في حديثه الشريف الذي يقول فيه عليه الصلاة والسلام ... ( توشك أن تتداعي عليكم الأمم، كما تتداعي الأكلة إلي قصعتها، قالوا : أومن قله نحن يومئذ يا رسول الله؟ قال عليه الصلاة والسلام... لا، بل أنتم يومئذ كثرة، ولكنها كثرة كغثاء السيل)إن هذه الفرقة، وهذه التصدعات في جدار الوحدة الإسلامية بين شعوب ودول هذه الأمة الإسلامية قد ولدت مآسي متعددة، ما إن تشغل بال أصحاب الضمائر المؤمنة حتى يتولد عنها ما يشبه اليأس من بعث أسباب النهضة من هذه الكبوة التي تكاد تدفن لآلئ مجدها، وجواهر عظمتها في تراب الانهزامية والخلود إلي الأرض، حيث ينسحق هذا المجد، وتندثر إلي الأبد هذه العظمة.