تتناول هذه الدراسة جانباً من جوانب الحياة الاقتصادية في المنطقة التي كانت تسمى تاريخياً "الساحل المتصالح" (دولة الإمارات العربية المتحدة حالياً)، من خلال رصد نشوء الخدمات المصرفية الحديثة التي أخذت تقدمها المصارف الأجنبية إلى أن نشأت المصارف المحلية ودخلت ميدان المنافسة معها. وقد تم تحديد النطاق الزمني للدراسة ليبدأ من عام 1945،...
قراءة الكل
تتناول هذه الدراسة جانباً من جوانب الحياة الاقتصادية في المنطقة التي كانت تسمى تاريخياً "الساحل المتصالح" (دولة الإمارات العربية المتحدة حالياً)، من خلال رصد نشوء الخدمات المصرفية الحديثة التي أخذت تقدمها المصارف الأجنبية إلى أن نشأت المصارف المحلية ودخلت ميدان المنافسة معها. وقد تم تحديد النطاق الزمني للدراسة ليبدأ من عام 1945، وهو العام الذي بدأت فيه أولى المراسلات بين الجهات المعنية من أجل فتح فرع لأحد المصارف الأجنبية في دبي، وينتهي في عام 1971، وهو العام الذي شهد استقلال المنطقة عن البريطانيين وقيام دولة الإمارات العربية المتحدة.وتسلط الدراسة الضوء على التطور التاريخي للخدمات المصرفية المقدمة من قبل المصارف الأجنبية، منذ بداية وجودها في منطقة الساحل المتصالح، والمنافسة فيما بينها في فتح فروع لها في المنطقة، وبعد ذلك ظهور المصارف الوطنية، ورد فعل السلطة البريطانية على تأسيسها، ثم ظهور المنافسة بين المصارف الأجنبية والمحلية، وأثرهما في تقدم الخدمات المصرفية.وتأتي هذه الدراسة استمراراً لإصدارات المركز التي تنقِّب في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، وتسعى لاستكشافه ودراسته في مختلف جوانبه، بالاعتماد على الوثائق والسجلات التاريخية.