في 17 تشرين الثاني 1978 باشرت عملي سفيراً للبنان فب المملكة العربية السعودية، وبقيت في هذا النصب سحابة اثنتي عشر سنة. بعدها نقلت إلى الإدارة المركزية، أي وزارة الخارجية والمغتربين في بيروت، حيث بقيت طوال تسع سنوات متتالية حتى تاريخ تقاعدي في 17 كانون الأول 1999، أي ما مجموعة إحدى وعشرون سنة كانت إلى حدّ بعيد من أجفل السنوات بالأ...
قراءة الكل
في 17 تشرين الثاني 1978 باشرت عملي سفيراً للبنان فب المملكة العربية السعودية، وبقيت في هذا النصب سحابة اثنتي عشر سنة. بعدها نقلت إلى الإدارة المركزية، أي وزارة الخارجية والمغتربين في بيروت، حيث بقيت طوال تسع سنوات متتالية حتى تاريخ تقاعدي في 17 كانون الأول 1999، أي ما مجموعة إحدى وعشرون سنة كانت إلى حدّ بعيد من أجفل السنوات بالأحداث الجسام وبالنشاطات الدبلوماسية المتصلة بها. ذلك أن لبنان غرق من 1975 حتى 1990 في حروبه الأهلية والحروب المستعارة والمصدّرة اليه. ومهمتي في المملكة بدأت أو كادت بمؤتمر بيت الدين في تشرين الأول 1978 لبحث الأزمة اللبنانية ووضع حل لها، والذي كلَفت المشاركة فيه السفير المعيَن في المملكة العربية السعودية، وانتهت أو كادت بمؤتمر النواب اللبنانيين في الطائف في تشرين الأول 1989 لبحث الأزمة اللبنانية ووضع حل لها والذي كلّفت المشاركة فيه بصفتي السفير المعتمد في المملكة العربية والسعودية. وغير خاف الدور البارز والدؤوب الذي قامت به المملكة العربية السعودية في المحاولات والمشاريع العديدة والمتجددة لإيجاد حل شامل لهذه الأزمة منذ نشوئها.