في أحايين كثيرة، يوضع الإنسان بين الإرادة والقدر، وفي هكذا حال، يكون عليه أن يختار، فإما أن يرضخ للقدلا وقد يفقد في هذه الحالة حريته، وإما أن ينحاز إلى صوت ذاته، وفي كلا الحالتين، سيعيش صراعاً بين الجبر والإختيار.في هذا السياق تأتي رواية (عندما يرقص القدر) للكاتب "طوني ضاهر" لتعكس مصير أفراد لعبت الأقدار الدور الأساسي في تحديد م...
قراءة الكل
في أحايين كثيرة، يوضع الإنسان بين الإرادة والقدر، وفي هكذا حال، يكون عليه أن يختار، فإما أن يرضخ للقدلا وقد يفقد في هذه الحالة حريته، وإما أن ينحاز إلى صوت ذاته، وفي كلا الحالتين، سيعيش صراعاً بين الجبر والإختيار.في هذا السياق تأتي رواية (عندما يرقص القدر) للكاتب "طوني ضاهر" لتعكس مصير أفراد لعبت الأقدار الدور الأساسي في تحديد مسار حياتهم. غير أن الشخصية الرئيسية في العمل "ماتيلدا" الزوجة الطيبة والتي عاشت ردحاً من حياتها في الدير بكل طقوسه الإيمانية، تحولت في نهاية الرواية إلى قاتلة، ليس لأنها مجرمة، بل "لقد فعلت ما فعلته لتنفذ سمعة من عاش بالقرب منها طيلة تلك السنوات..." زوجها الذي اكتشفت أنه مجرم..؟! ومن اليوم قررت أن لا تلتفت إلى الوراء "...فلقد تلاعب بها القدر مئات بعدما استسلمت له، وشعرت بأنه قذف بها إلى البعيد... لربما أخطأت عندما دخلت الدير!! ولربما أخطأت عندما غادرته!! لربما كان من الأفضل أن تموت مع من أحبته بصدق، ولكنها وبعد هذا الوقت الطويل وجدت ذاتها وشعرت بأنها ولدت من جديد، بعد اليوم لن تدع القدر يتلاعب بها ويأخذها إلى البعيد بل سترقص معه رقصة متناغمة حتى تعرف الاستقرار والسكينة..." فهل هي ضحية القدر أم ضحية سوء الإختيار؟ّ!.