هذا الكتاب كانت الحركة الصهيونية تدرك أن إقامة دولة يهودية فى فلسطين لن تتحقق إلا رغمًا عن أصحابها الفلسطينيين، ومن ثم لجأت إلى تبنى سياسة «الجدار الحديدي» باستخدام العنف والإرهاب لإخضاعهم فضلًا عن بناء الدولة ـ على مراحل ـ تحت حماية إحدى الدول الكبرى بريطانيا، ثم الولايات المتحدة ـ ورسمت لنفسها إستراتيجيات محددة تكفل لها تنفيذ ...
قراءة الكل
هذا الكتاب كانت الحركة الصهيونية تدرك أن إقامة دولة يهودية فى فلسطين لن تتحقق إلا رغمًا عن أصحابها الفلسطينيين، ومن ثم لجأت إلى تبنى سياسة «الجدار الحديدي» باستخدام العنف والإرهاب لإخضاعهم فضلًا عن بناء الدولة ـ على مراحل ـ تحت حماية إحدى الدول الكبرى بريطانيا، ثم الولايات المتحدة ـ ورسمت لنفسها إستراتيجيات محددة تكفل لها تنفيذ مشروعاها الاستعمارى.ويتناول هذا الكتاب الإستراتيجيات الصهيونية فى مراحلها المختلفة، بدءًا ببناء الوطن القومى اليهودى، ثم بإقامة دولة إسرائل وتوسعها فى الأراضى العربية المجاورة، وإقامة سلام منقوص مع مصر بهدف إطلاق يدها فى بقية الأراضى الفلسطينية، ثم عرقلة مساعى السلام الدولية ونسفها إلى محاولة التوصل لتسوية للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني من جانب واحد من خلال فرض أمر واقع على الأرض ببناء الجدار العنصري الفاصل وتكثيف بناء المستعمرات فى كافة أنحاء الضفة الغربية مع فصل القدس وتوسيعها وتهديدها.ويركز الكتاب على الاستراتيجية الجديدة التى رسمها أرييل شارون بتنفيذ خطة فك الارتباط بما تتضمنه من إعلان التمسك بضم كتل المستعمرات فى الضفة، وفرض السيادة الإسرائيلية على القدس مع فرض الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، وإلغاء حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، والحصول من الرئيس الأمريكى جورج بوش على الضمانات الأمريكية لهذه المواقف، وتأثيرها على المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، كما يسلط الكتاب الأضواء على الأوضاع الإقليمية والدولية التى يجرى فيها تنفيذ الإستراتيجية الإسرائيلية، وعلى المشروعات المشبوهة التى تتهدد العالم العربى بسبب المطامع الإسرائيلية والإمبريالية.