يضم هذا الكتاب القسم الأول من دراسة شرع الدكتور "طالب محمد إسماعيل الزوبعي" بإعدادها منذ أكثر من ثلاث سنوات وآثر أن يكون ميدانها النص القرآني الكريم، فحاول تتبع بعض أساليب التعبير البياني في الإعجاز القرآني المبين معتمداً على استقراء مواضع كل أسلوب واستقصاء تراكيبه، وتوزيع هذا المواضيع على أنماط وصور، ثم دأب على تحليل البنية الن...
قراءة الكل
يضم هذا الكتاب القسم الأول من دراسة شرع الدكتور "طالب محمد إسماعيل الزوبعي" بإعدادها منذ أكثر من ثلاث سنوات وآثر أن يكون ميدانها النص القرآني الكريم، فحاول تتبع بعض أساليب التعبير البياني في الإعجاز القرآني المبين معتمداً على استقراء مواضع كل أسلوب واستقصاء تراكيبه، وتوزيع هذا المواضيع على أنماط وصور، ثم دأب على تحليل البنية النصية لكل الشواهد الكريمة، رغبة منه في الكشف عن بعض أسرارها البلاغية والدلالية والأسلوبية محاولاً بيان الأثر النفسي، والفضيلة الفنية لكل شاهد. وقد اعتمد في هذا المنهج على القراءة المتأنية المتأملة لمعاني النص الكريم مستنيراً بومضات المفسرين-القدامى والمحدثين-متتبعاً لما كتبه كثير من علماء اللغة العربية في مجال هذه الدراسة التي تضمنت عدة أساليب موزعة على ستة فصول هي: الفصل الأول: درس فيه "أسلوب التضمين" وهو ميدان رحب تلتقي في ساحته علوم اللغة العربية، وقد قدم له دراسة تناولت مفهوم "التضمين" عند النحويين والبلاغيين، ثم عرض بعض الملاحظات في ضوء الواقع اللغوي القرآني لبنية التضمين. وفي القسم الثاني حاول استقراء مواضع هذا الفن. أما الفصل الثاني: فقد تعرض فيه لأسلوب عدة أهل اللغة من شجاعة العربية، وهو "أسلوب الالتفات"، بدأه بمدخل تناول فيه مفهوم الالتفات في اللغة والاستعمال وحاول دراسة فنون هذه الأسلوب باستقراء مواضعه في القرآن الكريم ودرس في الفصل الثالث: "أسلوب الاعتراض" وهو من الأساليب التي لم تنل حظها في كتب النحويين ولا مؤلفات البلاغيين وفي الفصل الرابع: حاول التقرب في أسلوب شاع في القرآن الكريم، هو أسلوب الحوار. وفي هذا الفصل تحدث عن ما يحققه نظم الحوار القرآني من قيم تربوية، ونكت بلاغية عظيمة، ودروس رائعة في أدب الحوار وفي الآخر، وحاول بيان دور السياق في الوصول إلى الغرض من الحوار. ودرس في الفصل الخامس البنية النصية لأسلوب المبنى للمجهول".وتضمن هذا الفصل عرضاً لآراء النحاة وعلماء الصرف في "الصيغ" المبنية للمجهول، ثم اعتنى بدراسة الأنماط الواردة لما يقوم مقام الفاعل أي نائب الفاعل"، وبعد ذلك حاول الكشف من بعض أسرار عدول السياق الكريم إلى أسلوب المبني للمجهول وختم الدراسة بمحاولة لدراسة بعض "القيم الصوتية في الأسلوب القرآني، وهذه الدراسة الأخيرة تضمنت مقدمة" تتبع فيها إرشادات اللغويين والمفسرين، إلى أثر القيم الصوتية في الاستعمال القرآني، ثم اتبع ذلك بفصل حاول فيه تتبع أثر القيم الصوتية للفظة المفردة في دلالة السياق وجمال النظم، كاد حاول فيه تتبع القيم الصوتية للفظة داخل التركيب. وتطلب هذه المتابعة من المؤلف دراسة القيم الصوتية للفظة داخل التركيب، بدون تكرار ودراسة قيمها الصوتية داخل التركيب، مع تكرار بعض الوحدات الصوتية في "الفاصلة القرآنية"، وأثر التآلف اللفظي والنغمي في تحقيق الفضيلة الفنية لهذا التكرار.