سيشكّل هذا الكتاب صدمة لضيقي الأفق والمتزمتين، لأنه يفك أسرار (الصندوق الأسود)، ويستنطق ما فيه من رموز تلدنا على (الخارطة) النفسية للمبدع الذي امتزجت (حياته) بإبداعه. وانعكست على تفكيره وسلوكه، وخياراته..غالب هلسا الروائي الأردني المولد، العربي بامتياز لم يتح له أن يُدرس لك هذه الجديّة من قبل. لقد سخّر صديقنا الناقد الكبير د. ضي...
قراءة الكل
سيشكّل هذا الكتاب صدمة لضيقي الأفق والمتزمتين، لأنه يفك أسرار (الصندوق الأسود)، ويستنطق ما فيه من رموز تلدنا على (الخارطة) النفسية للمبدع الذي امتزجت (حياته) بإبداعه. وانعكست على تفكيره وسلوكه، وخياراته..غالب هلسا الروائي الأردني المولد، العربي بامتياز لم يتح له أن يُدرس لك هذه الجديّة من قبل. لقد سخّر صديقنا الناقد الكبير د. ضياء خضير ثقافته الفسيحة لتفكيك عالم هلسا النفسي، وقراءة تأثير الحياة الشخصية ـ الطفولة خاصة ـ على هذا المبدع الكبير وأسرار ابداعه..بعد قراءتنا لهذه الدراسة سنقرأ أعمال غالب هلسا الروائية والقصصية لا كما قرأناها من قبل، فنحن هنا أمام كاتب تمتزج حياته بكتابته، بثقافته، بقدراته على التعمية على قرّائه، ومراوغتهم، بل تضليلهم.هذه الدراسة النقدية الجادّة، تتوغل في نفس غالب هلسا، وطفولته، وعذابات شبابه وكهولته، لتبصرنا من ثمّ بأسرار إبداعه، ورموزه، ولتقرّبنا أكثر إلى عالمه الروائي..هذا الكتاب يُعلي من شأن الروائي الكبير غالب هلسا، ويضيف للنقد التطبيقي جديداً.لم يقرأ غالباً هلسا من قبل هكذا، ولم ينصف ويعامل بجدية كما في هذه الدراسة التي يتميّز صاحبها بالعقلية الصارمة وبالخبرة، واحترام الكاتب موضوع الدراسة. والقارئ الذي ينتفع بثقافة د. ضياء وعلمه وارتياده الآفاق التي تسهم في ترسيخ الاحترام للنقد والناقد العربيين..