نبذة النيل والفرات:إن ترصيد الأحداث الجوهرية التي أدت دوراً مهماً في إثراء علم الاجتماع كثيرة ومتنوعة، وعلى الرغم من اختلاف علماء الاجتماع في تشخيصها وتحديد مراحل تطورها؛ إلا أنهم اتفقوا على أنه علم متطور بشكل مستمر، ويتجه نحو الموضوعية، ويتأثر بالبيئة الاجتماعية التي يعيش فيها، ويتفاعل مع قوة العالم الذي يحدد معالم تطوره.والباح...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:إن ترصيد الأحداث الجوهرية التي أدت دوراً مهماً في إثراء علم الاجتماع كثيرة ومتنوعة، وعلى الرغم من اختلاف علماء الاجتماع في تشخيصها وتحديد مراحل تطورها؛ إلا أنهم اتفقوا على أنه علم متطور بشكل مستمر، ويتجه نحو الموضوعية، ويتأثر بالبيئة الاجتماعية التي يعيش فيها، ويتفاعل مع قوة العالم الذي يحدد معالم تطوره.والباحث في هذا الكتاب يعكس وبوضوح هذه الحقيقة وذلك من خلال طرحه لموضوعات علم الاجتماع بدءاً من علاقة العلم وارتباطه ببعض العلوم الإنسانية الاجتماعية التي أنارت الطريق أمام علم الاجتماع منذ بداية ظهوره وحتى الآن، ومروراً بعرض الأطر الفكرية والنظرية التي يعتمد عليها هذا العلم في دراسة البناءات الاجتماعية وما يطرأ عليها من تغيرات في عناصرها وأنساقها بفعل عمليات التغير الاجتماعي والثقافى، وانتهاءً بدراسة بعض المشكلات والانحرافات الاجتماعية واسباب وجودها، وهل يمكن للضبط الاجتماعي أن يواجهها ويضع حداً فاصلاً للانحرافات التي تحدث في البناء الاجتماعي من خلال مكوناته التي يستند إليها مثل القيم والمعايير، والأعراف، والدين، والأخلاق، والقانون.