محاولة تحليلية نقدية للتجربة السورية في التنمية عموما، والتنمية البشرية على وجه الخصوص ودعوة لتفعيل دور منظمات المجتمع المدني للمشاركة فيهاتعاني مسألة المشاركة الشعبية بالتنمية في سوريا في الوقت الراهن من حال ثبات كما يعاني الحوار الذي ينبغي أن يقود تلك المشاركةمن حالة غياب على صعيد علاقة الناس بالحكومة, كما في علاقة المجموعات و...
قراءة الكل
محاولة تحليلية نقدية للتجربة السورية في التنمية عموما، والتنمية البشرية على وجه الخصوص ودعوة لتفعيل دور منظمات المجتمع المدني للمشاركة فيهاتعاني مسألة المشاركة الشعبية بالتنمية في سوريا في الوقت الراهن من حال ثبات كما يعاني الحوار الذي ينبغي أن يقود تلك المشاركةمن حالة غياب على صعيد علاقة الناس بالحكومة, كما في علاقة المجموعات والأفراد مع بعضهم البعض ومازالت هذه العلاقة تفترض أن يكون المواطن الفرد في هذه الحالة متلقيا فحسب من دون أن يحظى بفرصة في صنع القرار. وقد أدى تجاهل المشاركة الشعبية في سورية الى إنجاز بعض المشاريع التي إقيمت على عجل في بعض الأوقات بكلفة مالية عالية نتيجة لعدم إفساح المجال أمام تلك المشاركة أو حتى الاستعانة بالخبرة العلمية ويرجع سبب ضعف المشاركة الشعبية في سورية بشكل رئيسي الى ترسيخ تقليد الاعتماد على الدولة لأسباب تاريخية تم عرضها في الكتاب, وتوقع الأفراد بأن كل شئ سيتم منأعلى. وهو ما أفقد المواطنين لجوؤهم الى المبادرة الذاتية وإلقاء المسؤولية في كل كبيرة و صغيرة على الحكومات. وتمثل الجمعيات الأهلية في هذه الحالة هامشا يمكن الأفراد من تحقيق ذواتهم كما أن ترسخ مناخ قانوني تطبق فيه القوانين بنفس المقاييس على الجميع إنما تشعر الأفراد بالتساوي وتدفعهم للإقبال على المشاركة. والكتاب محاولة تحليلية نقدية للتجربة السورية في التنمية عموما, والتنمية البشرية على وجه الخصوص. ويتحدث الكتاب عن مسألة الحوار كبداية للمشاركة في التنمية من أحل التقليل من نواقصها. ويتم طرح أسئلة حول ما هو المقصود بالحوار؟. ومن هي أطرافه؟ وما هي أسباب غيبه؟ وما شروط قيام مثل هذا الحوار ؟ وما القيم السائدة بشأن الحوار؟ وما هي إسقاطات القيم التربوية والثقافية لدينا في تدعيم مركزية الدولة؟ وما هو انعكاس تربية الماضي على الممارسة الحياتية الراهنة؟ وما هو الفكر المؤسسي للنظام السياسي والاجتماعي في سورية؟...الخ.