إنّ الباحث في الإعجاز العلمي في حاجة إلى فقه النصوص والإحاطة بالعلوم التجريبية في وقت واحد، والخلل في أحدهما يؤدي قطعا إلى الخطأ.ولا بدّ للمشتغل بالإعجاز العلمي من منهج علمي صحيح: في خطوات بحثه أو في عرضه لنتائجه. ولقد جعل الله عز وجل وحيه نورا لا تطفئه الأفواه، ولا تزيغ به الأهواء، ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فما ...
قراءة الكل
إنّ الباحث في الإعجاز العلمي في حاجة إلى فقه النصوص والإحاطة بالعلوم التجريبية في وقت واحد، والخلل في أحدهما يؤدي قطعا إلى الخطأ.ولا بدّ للمشتغل بالإعجاز العلمي من منهج علمي صحيح: في خطوات بحثه أو في عرضه لنتائجه. ولقد جعل الله عز وجل وحيه نورا لا تطفئه الأفواه، ولا تزيغ به الأهواء، ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فما زالت الدلائل على الصدق فيه منصوبة: يراها أهل البصائر الصافية وأصحاب الفطرة السليمة، لا تحتاج إلى تكلف متكلف، ولا إلى تزيين مزين.وسيبقى في هذا الكتاب -وإلى يوم القيامة- دليل على الحق لمن يطلبه أو يريد أن يراه، وقد قال عليه الصلاة والسلام: «ما من الأنبياء نبي إلا أعطي ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحاه الله إلى فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة».