يرى د.صادق محمد نعيمي أنّ التوتّر الحادّ، بين الثقافتين الشرقية والغربية، يرجع إلي تراكمات منتج أدبيّ ودينيّ وتوظيف الكنيسة للأيدلوجية في نشر العداء للإسلام بصفته منافسا شرسا للمسيحية، خاصّة أنّ القرآن يحتوي علي رؤية محدّدة للمسيح وللتوراة. وهو توتّر ينتج ثقافة عالمة تحاول التحرّي والاستقصاء من أجل الفهم، وليس من أجل الاحتواء وا...
قراءة الكل
يرى د.صادق محمد نعيمي أنّ التوتّر الحادّ، بين الثقافتين الشرقية والغربية، يرجع إلي تراكمات منتج أدبيّ ودينيّ وتوظيف الكنيسة للأيدلوجية في نشر العداء للإسلام بصفته منافسا شرسا للمسيحية، خاصّة أنّ القرآن يحتوي علي رؤية محدّدة للمسيح وللتوراة. وهو توتّر ينتج ثقافة عالمة تحاول التحرّي والاستقصاء من أجل الفهم، وليس من أجل الاحتواء والسيطرة، وهي ثقافة نخبة في توتّر مستمرّ وحادّ مع ثقافة محافظة تستند إلي تراكمات أثمرتها هويّة مجتمع وإلى عواطف دينية من أجل نشر العداء ضدّ الثقافة الجديدة التي تسعي إلى الفهم، ومن بين ما تسعى إلى فهمه: الحضارة الإسلامية. لذا كان موقف مؤرّخ مستنير مثل فولتير، أو مفكّر ثوريّ مثل كوندورسيه حرجا عندما التعرّض للموضوع الإسلامي، بسبب معالجتهما موضوعا درجت الثقافة الغربية على كراهيته وعدائه وتحقيره وتشويهه لأسباب دينية سياسية، سعيا إلى بثّ منظومة عقلانية تعلي من شأن الإنسان وتجعله فاعلا في هذا الكون وليس ضحية قدر إلهي.