الكتاب من تحقيق الدكتور وليد العليّ .للذنوب والمعاصي أثر سيئ على الأفراد والمجتمعات، فهي التي تورث الذل، وتفسد العقل، وتطبع على القلب، وتعرضه للعنة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وهي التي تضعف في القلب تعظيم الرب، وتعمي البصيرة، وتخرج صاحبها عن دائرة الإحسان، وهي التي تحدث الفساد في الأرض، وتزيل النعم، وتوجب النقم، لذا فقد حرص ...
قراءة الكل
الكتاب من تحقيق الدكتور وليد العليّ .للذنوب والمعاصي أثر سيئ على الأفراد والمجتمعات، فهي التي تورث الذل، وتفسد العقل، وتطبع على القلب، وتعرضه للعنة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وهي التي تضعف في القلب تعظيم الرب، وتعمي البصيرة، وتخرج صاحبها عن دائرة الإحسان، وهي التي تحدث الفساد في الأرض، وتزيل النعم، وتوجب النقم، لذا فقد حرص علماء الإسلام قديماً وحديثاً على بيان خطر الذنوب والمعاصي، والتعريف بأثرها السيئ على الفرد والمجتمع، وما يورثه اقترافها من ذهاب أصل التوحيد أو كماله، فألغوا الكثير في هذا الباب،منها ما كان مختصاُ بالذنوب الكبائر، ومنها ما عم ذكره صغائر الذنوب وكبائرها.من بين هؤلاء العلماء المؤلفين في هذا الموضوع الإمام موسى بن أحمد بن موسى الحجاوي المقدسي الحنبلي الذي ساهم بقرض منظومة بديعة اشتملت على ذكر كبائر الذنوب والمعاصي، ثم خلفه الإمام محمد بن أحمد السفاريني النابلسي الحنبلي، الذي قام بشرح هذه المنظومة شرحاً بين من خلال الغامض من المعاني والمبهمة من المراد. فجاءت هذه المنظومة موشحه بهذا الشرح وموضحة بهذا البيان. وقد تم تحقيق الكتاب حيث تم تقديم دراسة من منظومة الكبائر وشرحها ومن مؤلفيها وما أفرد في باب الكبائر من مؤلفات.