الكتاب من تحقيق عبد الله بن محمد عبد الله.يطبع وينشر لأول مرة محققاً علىٰ نسخ خطية نفيسة.سفر بديع جليل ، ومختصر قليل المثيل ، قد حوىٰ من الدرر أغلاها ، ومن المضامين أجلاها ، فجاء متيناً في مبناه ، بديعاً في معناه ، حرر به مؤلفه معتقد السادة الحنابلة الأبرار ، من كل شوب وأكدار .اختصر الإمام ابن بلبان الحنبلي الدمشقي كتابه من كتاب...
قراءة الكل
الكتاب من تحقيق عبد الله بن محمد عبد الله.يطبع وينشر لأول مرة محققاً علىٰ نسخ خطية نفيسة.سفر بديع جليل ، ومختصر قليل المثيل ، قد حوىٰ من الدرر أغلاها ، ومن المضامين أجلاها ، فجاء متيناً في مبناه ، بديعاً في معناه ، حرر به مؤلفه معتقد السادة الحنابلة الأبرار ، من كل شوب وأكدار .اختصر الإمام ابن بلبان الحنبلي الدمشقي كتابه من كتاب « نهاية المبتدئين في أصول الدين » لمؤلفه الإمام نجم الدين أحمد بن حمدان الحراني الحنبلي ، المتوفىٰ سنة ( 695 هـ ) رحمهما الله تعالىٰ .فلخص فيه العقيدة السُّنِّية الحنبلية ، وهذَّبها من الأدلة ، وخلَّصها من التشويه والعصبية ، وجعلها مفردة علىٰ مذهب الإمام العامل الأجل : أحمد بن محمد بن حنبل ، رضي الله عنه وأرضاه .فذاع صيت هـٰذا المختصر ؛ حتىٰ غدا معتمد عقائد الحنابلة واشتهر ، وحري بهـٰذا الكتيب أن يكون معتمداً ومقرراً لتدريس الطلاب ؛ لسهولته ويسر عبارته ووضوح مسائله ، وإخلاص مؤلفه .كشف المؤلف رحمه الله في هـٰذا الكتاب الزيف الذي ينسب للحنابلة : من التشبيه والتجسيم والجهة ، وإنما هـٰذا اعتقاد من جهلتهم ، وأهل السنة والجماعة متفقون على التنزيه المطلق المحكم سمعاً وعقلاً .وقد قسم المؤلف رحمه الله كتابه إلىٰ خمسة أبواب ، وخاتمة ، وتتمة جعلها نصيحة للمسلمين.وعلق المحقق جزاه الله خيراً على الكتاب ، فرفده بنقولات من كتب الحنابلة ، فوثق نصه ، وقرر قواعده ، وأوضح مشكله ، وقيد مطلقه ، وسمىٰ عمله :«منحة الرحمـٰن علىٰ مختصر عقيدة ابن حمدان»وها هي دار المنهاج تقدم لقرائها الكرام كتيباً لطيفاً نافعاً ، مفيداً مباركاً ، تحتاجه الأمة في أوقاتها العصيبة ، جعله الله في ميزان الحسنات ، إنه سميع مجيب .