إنّ هذا الكتاب لا ينظر إلى ما قدّمه على أنه أطروحة في فهم الدين، بل هو في توزّع موضوعاته التي كُتبت بأوقات مختلفة مهجوس بهمّ واحد، وهو العمل والسعي لمحاولة فهم الدين بآليّات محدّدة تحمل طموحاً منهجياً لإختبار ذاتها من أجل تطوير فعالياتها وطاقاتها على مقاربة الفهم الدينيّ.كما أنّه يحمل طموحاً في معايشة مقتضيات وضرورات الفكر والمع...
قراءة الكل
إنّ هذا الكتاب لا ينظر إلى ما قدّمه على أنه أطروحة في فهم الدين، بل هو في توزّع موضوعاته التي كُتبت بأوقات مختلفة مهجوس بهمّ واحد، وهو العمل والسعي لمحاولة فهم الدين بآليّات محدّدة تحمل طموحاً منهجياً لإختبار ذاتها من أجل تطوير فعالياتها وطاقاتها على مقاربة الفهم الدينيّ.كما أنّه يحمل طموحاً في معايشة مقتضيات وضرورات الفكر والمعرفة المعاصرة، والتي أفترض أنّها قد تجاوزت سيرة علم الكلام وصياغاته، بحيث بات علينا التوفّر على صيغة معرفيّة جديدة، وصياغات مفاهيميّة من لون جديد، تنطوي على كل إلتزامات المنطلق الدينيّ (العقليّ والنصّيّ)، وتتجه نحو موارد معرفيّة مفتوحة على الواقع والحياة، والإنسان، خارج دائرة التمذهب والتصنيفات الخاصّة.هذا، وآمل أن تلقى هذه الأفكار الأوّليّة، بعض الفبول لدى القارئ العزيز، كدعوى لنقاش مفتوح من أجل تصويب مسارات الفكرة والتطوير إمكاناتها وكوامنها ومنهجيّات بحثها.