اجتماعي، انساني، محلي، دائم... تجملت التنمية في الفترة الاخيرة بـ "ثياب جميلة"، تتلاءم مع معايير المنظمات الدولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. لكن المنطق الاقتصادي بقي على حاله ونموذج التنمية مطابقاً لآراء الليبرالية الجديدة التقليدية. والحالة هذه، فإن الوضع التنموي يرتكز الى معتقدات اخروية تفترض امكانية تأمين الرخاء ال...
قراءة الكل
اجتماعي، انساني، محلي، دائم... تجملت التنمية في الفترة الاخيرة بـ "ثياب جميلة"، تتلاءم مع معايير المنظمات الدولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. لكن المنطق الاقتصادي بقي على حاله ونموذج التنمية مطابقاً لآراء الليبرالية الجديدة التقليدية. والحالة هذه، فإن الوضع التنموي يرتكز الى معتقدات اخروية تفترض امكانية تأمين الرخاء المادي للجميع في حين ان الحقائق كشفت ان مثل هذه المعتقدات مدمرة لدرجة لا يمكن أن تحتمل الأرض كوارثها. إذاً، لا بد من اعادة النظر وبطريقة نقدية في مفاهيم التنمية، الحاجات الضرورية، وإسقاط مخيلتنا الاقتصادية، بما يؤدي بالتالي الى الغاء المفاهيم الغربية والعولمة. بالتأكيد لا تحمل دعوتنا عودة مستحيلة الى الوراء، إنما ابتكار اشكال جديدة لتنمية بديلة، وتحديداً العودة الى التنمية الشعبية المحلية وبما يتلاءم مع متطلبات وتطلعات كل مجتمع. سيرج لاتوش استاذ متقاعد لمادة الاقتصاد في جامعة Paris-Sud(اوروسي)، وهو اختصاصي في الدراسات الاقتصادية والثقافية والعلاقات بين الشمال والجنوب، وفلسفة العلوم الاجتماعية. صاحب كتاب "الفكر الاقتصادي" و"عدالة بلا حدود".