إن دراسة التي يمضها الكتاب الحالي هي في معظمها دراسة واقعية. وتتضمن هذه الدراسة موضوعات هامة. فهي تهدف إلى التعرف إلى نظرة فئة معينة من المصريين، الذين يؤهلهم المجتمع المصري المعاصر ليؤدوا مهام القادة الثقافيين في هذا المجتمع، نحو ظاهرة الموت ونحو الموتى. أي التعرف على معنى ظاهرة الموت عندهم وعلى مدى اعتقادهم في وجود أو عدم وجود...
قراءة الكل
إن دراسة التي يمضها الكتاب الحالي هي في معظمها دراسة واقعية. وتتضمن هذه الدراسة موضوعات هامة. فهي تهدف إلى التعرف إلى نظرة فئة معينة من المصريين، الذين يؤهلهم المجتمع المصري المعاصر ليؤدوا مهام القادة الثقافيين في هذا المجتمع، نحو ظاهرة الموت ونحو الموتى. أي التعرف على معنى ظاهرة الموت عندهم وعلى مدى اعتقادهم في وجود أو عدم وجود حياة بعد الموت أو حياة في القبر أو حياة في الآخرة، وعلى مدى خوفهم مت ظاهرة الموت أو عدم خوفهم منها ومدى كراهيتهم لهذا الظاهرة أو عدم كراهيتهم لها.والتعرف أيضاُ على أحاسيسهم عندنا يموت أقاربهم أو الغرباء عنهم وعلى مدى اهتمامهم بأداء واجبات معينة نحو الموتى الأقارب المقربين أو الموتى الأقارب الآخرين أو الموتى الغرباء أو الموتى من أولياء الله القديسين. والتعرف كذلك على مدى تأثير الموتى عليهم سواء كان هؤلاء الموتى موتى أقارب أو موتى من أولياء الله أو القديسين أو أشخاصاً ماتوا ميتة غير طبيعية.وقد بدأ الكاتب التفكير في القيام بهذه الدراسة بعد صدور القرارات الاشتراكية في 23 يوليو "تموز" 1961 مباشرة، اعترافاً منه بما ستحدثه هذه القرارات من تغييرات جذرية اجتماعية كانت أو ثقافية، في المجتمع المصري, وما ستحدثه هذه التغييرات بدورها في نفوس أعضاء هذا المجتمع وفي نظرتهم الخاصة نحو ظاهرة الموت ونحو الموتى".