يشير هذا الكتاب إلى إشكاليات التنمية في الوطن العربي من خلال السياق التاريخي، والتحديات التي تواجهها على المدى البعيد والقريب، وإدراكها لتخلفها الاقتصادي والتكنولوجي والسياسي والثقافي. وبناء عليه قد قسمنا هذه التحديات إلى قسمين: أولاً: أزمة التنمية حيث التبعية بأشكالها المختلفة إضافة إلى إلقاء الضوء على بعض القضايا الاجتماعية مث...
قراءة الكل
يشير هذا الكتاب إلى إشكاليات التنمية في الوطن العربي من خلال السياق التاريخي، والتحديات التي تواجهها على المدى البعيد والقريب، وإدراكها لتخلفها الاقتصادي والتكنولوجي والسياسي والثقافي. وبناء عليه قد قسمنا هذه التحديات إلى قسمين: أولاً: أزمة التنمية حيث التبعية بأشكالها المختلفة إضافة إلى إلقاء الضوء على بعض القضايا الاجتماعية مثل الصحة والبطالة والتعليم، ومن الناحية الأخرى النفط واستغلاله في تنمية المجتمعات، وتطرق الكتاب إلى بعض نماذج المجتمعات العربية. ثانياًَ: العولمة والتكتلات الاقليمية لتشكيل قوة اقتصادية منفحتة على النظام العالمي الجديد، ومشروع الشرق الأوسط الجديد مفهومه وأبعاده، الشركات المتعددة الجنسيات وسيطرتها على الاقتصاد وتكريس التبعية للخارج، ودور المؤسسات الدولية بالإضافة إلى التبعية السياسية في ظل العولمة، وغياب الديمقراطية والمشاركة الشعبية. وفي ضوء المعطيات السابقة توصلنا إلى النتائج التالية: إن مشروع الاقتصاد العربي المشترك والتكامل الاقتصادي العربي ستبقى مغيبة ، كما أن قيام نظام الشرق الأوسط كنظام إقليمي جديد على أنقاض النظام العربي ليدعم رأس النظام العالمي الجديد ويصبح دور العرب فيه هو أطرف الأطراف، ومن ناحية أخرى يتضح أن ثروة العرب قد أحدثت اختلالات اقتصادية، وطورت أنواعاً جديدة من التبعية للدول الصناعية الغربية وبالتالي أثر النفط سلباً على التكامل على التكامل الاقتصادي العربي وعمق التجزئة على الصعيد القومي.