تبدو رحلة الألم شاقة لمن يعيشها ولمن يكتب عنها, ولكن الإبداع في الكتابة عن الألم هو أن يشعر من يقرأ عنه بأنه يعيش ذلك الألم بكل تفاصيله, وبأنه بجزء ما من جسده وروحه يشعر بتلك الليالي الغارقة بألم باك أو صامت أو صارخ, أن ينقل الكاتب القارئ إلى ذلك العالم المغلق على صاحبه وألمه ويتحول الكتاب إلى دائرة مغلقة لا تضم سوى من يقرأ وذلك...
قراءة الكل
تبدو رحلة الألم شاقة لمن يعيشها ولمن يكتب عنها, ولكن الإبداع في الكتابة عن الألم هو أن يشعر من يقرأ عنه بأنه يعيش ذلك الألم بكل تفاصيله, وبأنه بجزء ما من جسده وروحه يشعر بتلك الليالي الغارقة بألم باك أو صامت أو صارخ, أن ينقل الكاتب القارئ إلى ذلك العالم المغلق على صاحبه وألمه ويتحول الكتاب إلى دائرة مغلقة لا تضم سوى من يقرأ وذلك الذي يتحدث عن ألمه فيمتزج عالم الخيال بالواقع ويشعر القارئ بأنه جزء من الأنين من الصراخ ومن الصمت اليائس.. وهو ما نجحت بإبداعه سناء أبو شرار بروايتها بانتظار النور فهي تتحدث عن الألم الذي تعانيه امرأة احترقت وكانت نسبة نجاتها من الموت 5% فقط, ولكنها وفي لحظة من الغرق في الألم والأنين تقرر أن تحيا, تجعل من الإرادة الخيط الرفيع الذي يصلها بالحياة...