احتضنت سبت الغسيل، وراحت تغني صاعدة، ويدها تمسك سلم الدرابزين في لهفة: "يا أما القمر ع الباب.. تور قناديله.. يا أما أرد الباب، ولا أنادي له؟! "عند العتبة الأخيرة لمحت قطا أرقط ينسل في هدوء من باب السطح الموارب، ذعرت قليلاً، لكنها ما لبثت أن أخفت خوفها في ضحكة مجلجلة جعلت القط يتوقف برهة، ويمسح فروه الناعم في الحائط الأبيض المطلي...
قراءة الكل
احتضنت سبت الغسيل، وراحت تغني صاعدة، ويدها تمسك سلم الدرابزين في لهفة: "يا أما القمر ع الباب.. تور قناديله.. يا أما أرد الباب، ولا أنادي له؟! "عند العتبة الأخيرة لمحت قطا أرقط ينسل في هدوء من باب السطح الموارب، ذعرت قليلاً، لكنها ما لبثت أن أخفت خوفها في ضحكة مجلجلة جعلت القط يتوقف برهة، ويمسح فروه الناعم في الحائط الأبيض المطلي بالجير، وهو يرمقها باستغراب. زغللت الشمس بصرها حين واجهت السماء بزرقتها المنعشة، فأغمضت عينيها، فتحتها بصعوبة، ونظرت ناحية السور القريب، لم يكن هناك بالداير الخشبي، فقط الحمام يهدل بالداخل، والأعلام مطوية في الركن القريب.