أجمع ظهيرة شاي المقهى الكركولي بظهيرة باريسية، فأحصل على فيض، لا ينتهي من ذكريات، تتدفّق على أنوثة الكلمات.تُدحرجنا الحرب سوية، وفي نقطة الافتراق المؤقّت أيّام الإجازة، تضيء تلويح الوداع.هو لكركوك، وأنا إلى الناصرية، وكما هي حال الخرائط في يوميات كولمبس: المدن تتباعد، لكن أشرعتها تلتقي.ولأن الحرب القديمة انتهت إلى خردة الدبّابات...
قراءة الكل
أجمع ظهيرة شاي المقهى الكركولي بظهيرة باريسية، فأحصل على فيض، لا ينتهي من ذكريات، تتدفّق على أنوثة الكلمات.تُدحرجنا الحرب سوية، وفي نقطة الافتراق المؤقّت أيّام الإجازة، تضيء تلويح الوداع.هو لكركوك، وأنا إلى الناصرية، وكما هي حال الخرائط في يوميات كولمبس: المدن تتباعد، لكن أشرعتها تلتقي.ولأن الحرب القديمة انتهت إلى خردة الدبّابات، وتدلّت رؤوس جنرالاتها من حبال المشانق، أو التيه في غربة المنافي وكواتم الصوت بقي هاجس الذكرى وحده مَن يجمعني بصديقي القريب - البعيد؛ لتجمعنا باريس على ضفاف السين، عندما رسمت وجه صديقي على نسيج قميص أبيض لفاتنة بساقين لفرنسية شابة، تمسك كتاباً لشاعر اسمه غيوم ابولنير، وهي تقرأ قصيدته الشهيرة: تحت جسر ميرابو يمرّ السين هادئاً...