إن أعداء الإسلام بل أعداء الإنسانية اليوم من الكفار والمنافقين والذين في قلوبهم مرض، أغاظهم ما نالته المرأة المسلمة من كرامة وعزة وصيانة في الإسلام، وعلموا أنه بصلاح المرأة ينصلح حال المجتمع، وأن بفسادها تدمير وفساد المجتمع، فجعلوا همَّهم إفساد المرأة والعمل على إخراجها من بيتها؛ لتشارك الرجال في أعمالهم جنباً إلى جنب, وجعلوا من...
قراءة الكل
إن أعداء الإسلام بل أعداء الإنسانية اليوم من الكفار والمنافقين والذين في قلوبهم مرض، أغاظهم ما نالته المرأة المسلمة من كرامة وعزة وصيانة في الإسلام، وعلموا أنه بصلاح المرأة ينصلح حال المجتمع، وأن بفسادها تدمير وفساد المجتمع، فجعلوا همَّهم إفساد المرأة والعمل على إخراجها من بيتها؛ لتشارك الرجال في أعمالهم جنباً إلى جنب, وجعلوا من المرأة أداة تدمير، وحبل يصطادون بها ضعاف الإيمان وأصحاب الغرائز الجانحة. فخرجت المرأة علينا في صورة مُمرِّضة في المستشفى، أو مُضيفة في طائرة، أو مُدَرِّسة في المدارس المختلطة، أو مُمثِّلة في المسرح، أو مُغنية، أو مذيعة، خرجت علينا سافرة فاتنة متبرجة. وجعلوها سلعة لترويج منتجاتهم، فجعلوا صورها العارية على معروضاتهم ومنتجاتهم، وصدق ربنا حيث قال: ﴿ وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً ﴾ [النساء: 27]. كل هذا جعل المرأة تتخلَّى عن وظيفتها الحقيقية في البيت، من التفرُّغ للزوج، أو تربية النشأ. وجعلوها كذلك بعيدة عن تعاليم دينها الحنيف؛ فوقعت فيما وقعت من بدع وخرافات ومخالفات نذكرها في هذه السلسلة؛ حتى تكون الأخت المسلمة على بيِّنة من هذه المخالفات فتتجنَّبها. وهذا حال المؤمنات الصادقات اللاتي يمتثلن لقوله تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً ﴾ [الأحزاب: 36]. ولتعلم كل مسلمة أن الله لم يخلقها عبثاً بلا منهج تسير عليه، بل وضَّح لها الطريق، وذكر لها الغاية وجزاء الاتباع وعاقبة المخالفة، فقال تعالى: ﴿ ... فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى ﴾ [طه:123-126]. فإلى مَن تريد النجاة... إليكِ هذه السلسلة "أخطاء النساء". فاحذري هذه الأخطاء بارك الله فيكِ. سائلين المولى سبحانه وتعالى أن ينفع بها سائر المسلمين من كل حدبٍ وصوب.