يقول الباحث "نبيه الغبرة" في مقدمة كتابه أن ما دفعه إلى كتابة هذه الدراسة هو ما لمسه عملياً خلال ممارسته الطويلة لطب الأطفال من جهل بأصول التغذية الجيدة وتطبيقاتها العملية حتى عند المثقفين، فيندر حسب وجهة نظره أن نجد من يعرف احتياجات الطفل من المغذيات ومقدار تواجدها في الأطعمة.فالمثقف قد يعرف أن الإنسان بحاجة إلى البروتين والحدي...
قراءة الكل
يقول الباحث "نبيه الغبرة" في مقدمة كتابه أن ما دفعه إلى كتابة هذه الدراسة هو ما لمسه عملياً خلال ممارسته الطويلة لطب الأطفال من جهل بأصول التغذية الجيدة وتطبيقاتها العملية حتى عند المثقفين، فيندر حسب وجهة نظره أن نجد من يعرف احتياجات الطفل من المغذيات ومقدار تواجدها في الأطعمة.فالمثقف قد يعرف أن الإنسان بحاجة إلى البروتين والحديد والكالسيوم والفيتامينات من المغذيات الأكثر شهرة. وقد يعرف أن طعاماً ما غني بهذا المغذي أو ذاك، أو أنه يحتوي كذا وكذا من المغذيات. ولكن، هل يعرف كم تحتوي الـ100غ من الأطعمة المذكورة من تلك المغذيات؟ فالجواب: لا. وهل يعرف كم هي حاجة الإنسان حسب جنسه وعمره ووزنه؟ فلا أيضاً.وبكل تأكيد، إن اكثر الناس يقولون أن هذا الطعام جيد، أو مفيد للصحة، أو ضروري للأطفال، أو مغذ، أو "لا أحسن منه". لكن بدون دليل علمي، أو معلومات محددة. ولتعميم المعرفة عند الجميع من القراء العرب، عني بوضع هذا الكتاب ليكون دليلاً عملياً لمن يهتم بشؤون تغذية الأطفال. وقد ضمّنه شيئاً قليلاً من المبادئ والأسس والمعلومات النظرية التي رآها ضرورية حتى يقدر القارئ موضوع التغذية حق قدره ويوفيه حقه بطريقة علمية، كما ضمّنه نماذج من الوجبات الملبية للحاجات الغذائية حتى يطبقها الأب أو الأم أو كل مهتم بتغذية الطفل.وبشكل عام، قسّم الباحث كتابه إلى ثلاث أقسام: بحث في الأول في مبادئ علم التغذية عموماً، أما القسم الثاني فخصصه للحديث عن تغذية الأطفال من النواحي العملية، أما القسم الثالث والأخير فضمّنه بحوثاً في مواضيع متفرقة ذات علاقة مباشرة بتغذية الطفل، وذات أهمية عملية، ولا بد للقارئ من إدراك تفاصيلها حتى يلم بموضوع تغذية الأطفال في كل جوانبه.أما عناوين هذه البحوث فجاءت موزعة على الشكل التالي: التغذية ونمو الأطفال، خطوط بيانية لمقارنة النمو، النحول المرضي والنحول الطبيعي، السمنة، علاقة الأطعمة بالإسهال والإمساك، والانتانات المعدية، الأطعمة والاندفاعات الجلدية، الطعام الطازج والطعام المعلب والمحفوظ، الخوف من قلة الشهية.