من الملاحظ في ميدان تدريس اللغة العربية لطلبة المدارس والجامعات أن هناك ضعفاً ملموساً في مستوى تحصيل هؤلاء الطلبة في تطبيق ما يدرسون تطبيقاً عملياً يجعلهم يمارسون اللغة ممارسة سليمة في مجال المهارات اللغوية الأربعة.ولعل أهم ما نلمسه من ضعف لغوي في طلبتنا يظهر واضحاً في المهارات اللغوية الأربع التي لا غناء لأي إنسان متعلم عن الإف...
قراءة الكل
من الملاحظ في ميدان تدريس اللغة العربية لطلبة المدارس والجامعات أن هناك ضعفاً ملموساً في مستوى تحصيل هؤلاء الطلبة في تطبيق ما يدرسون تطبيقاً عملياً يجعلهم يمارسون اللغة ممارسة سليمة في مجال المهارات اللغوية الأربعة.ولعل أهم ما نلمسه من ضعف لغوي في طلبتنا يظهر واضحاً في المهارات اللغوية الأربع التي لا غناء لأي إنسان متعلم عن الإفادة منها، ونرى المشكلة تكبر وتزداد حجماً عندما نرى الطالب الجامعي يحمل ضعفه اللغوي في كل مراحل حياته الدراسية والعملية مما يجعل إصلاحه عصياً.انطلاقاً من هنا فقد ارتأى "عدد من المؤلفين" وضع برنامج استدراكي تحت رقم (099) وذلك ليساعد من هم بحاجة من الطلبة إلى تقوية إضافية تمكنهم من متابعة المساقات اللغوية دون أية معاناة. وحتى تتحقق الفائدة من هذا البرنامج وجد أنه لا بد من التركيز على الطلبة الضعاف ومنحهم هذا الجهد الإضافي الذي سيكون وسيلة فاعلة لتخليصهم من ضعفهم وتمكينهم بالتالي من التعامل مع المهارات اللغوية الأربعة المتمثلة بالقراءة والكتابة والتعبير والاستماع دون عناء ومشقة فضلاً عن وصلهم ببعض الجوانب النحوية والإملائية والأخطاء الشائعة بالشكل الذي يرقى بإدراكهم اللغوي ويعينهم على ممارسة اللغة الوظيفية في حياتهم العملية.والكتاب الذي بين يدينا يضم مادة البرنامج الاستدراكي الذي تحدثنا عنه سابقاً وهذا البرنامج يقدم لطلبة الذين هم بحاجة لتقوية، وهو يهدف إلى تأسيس الطالب بتعريفه ما لا بد من معرفته من أصول اللغة العربية، في الاستيعاب والنحو، والصرف واللغة، والإملاء، التي تعمل على تنمية مهارات الطالب في فهم ما يقرأ ويسمع وفي التعبير عما في ذهنه كتابةً وكلاماً.ومما يجدر التنويه به في هذا الصدد أن هذه الدراسة قد وضعت بعناية شديدة روعيت فيها بساطة العرض وسهولته وحالة الطلبة ومواقع حاجتهم الأساسية الموضوعية التي سيكون إلمامهم بها واستدراكهم لها وسيلة ناجعة في تأهيلهم لما يلزمهم في مستقبلهم.