نبذة النيل والفرات:هي إحدى القبائل التي أثرت بتاريخ العروبة في جميع أنحاء الوطن العربي والعالمي، فقد كتب عنها المستشرقون قبل العرب، وذلك لعظم ما وصلت إليه من النبل والسموّ والرفعة لتاريخها الحافل بالأحداث والوقائع التي شهدتها القرون الماضية والتي غيرت مجرى التاريخ.من هنا، تأتي أهمية هذا الكتاب الذي يتناول المؤلف من خلاله الدور ا...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:هي إحدى القبائل التي أثرت بتاريخ العروبة في جميع أنحاء الوطن العربي والعالمي، فقد كتب عنها المستشرقون قبل العرب، وذلك لعظم ما وصلت إليه من النبل والسموّ والرفعة لتاريخها الحافل بالأحداث والوقائع التي شهدتها القرون الماضية والتي غيرت مجرى التاريخ.من هنا، تأتي أهمية هذا الكتاب الذي يتناول المؤلف من خلاله الدور الذي قدمته شر للدول العربية وغير العربية خلال صراعها على الريادة والحكم والإمارة والعزة، والتي باتت ملاصقة لها منذ ظهورها لغرض الشيم والمروءة والأخلاق الحسنة والقيم النبيلة في المجتمع القبلي طوال القرون الماضية.يعرض المؤلف الأوضاع القاسية التي مرت على هذه القبيلة خلال تاريخها الطويل، وكيف استطاعت بحنكة أن تذلل صعابها لمصالحها، فكسبتها وصنعتها منها مجداً أوصلها إلى رأس الهرم بين القبائل العربية الأخرى، فأصبح اسم شمر نبيلاً ومميزاً على مدى الأيام والسنين، فلم يعرف على مدى التاريخ أن حوربت قبيلة مثلها في كل الأمكنة والأزمنة، مبيناً تلك المبارك الدامية التي خاضتها هذه القبيلة بكل بسالة من أجل عزتها ورفعتها وكرامتها.وتجدر الإشارة إلى أن هذا الكتاب يعدّ من المصادر المهمة لقبيلة شمر وللقبائل العربية الأخرى، وقد حرص مؤلفه على جمع تاريخ القبيلة وأحداثها الأخرى على مدى أكثر من ثمانية قرون إبتداء من القرن السابع الهجري وحتى منتصف القرن الرابع عشر الهجري (600- 1340هـ/ 1150- 1921م) تقريباً.حيث أتى المؤلف على ذكر ما يقارب أكثر من اثنتين وعشرين دولة وإمارة، وأكثر من اثنتين وسبعين قبيلة حصلت بينها وبين قبيلة شمر أحداث سجلها التاريخ في الفترة الماضية مستنداً بذلك إلى مصادر ونصوص ومراجع متفرقة، تم تقسيم الكتاب إلى فصلين وثلاثة ملاحق، ثم في الفصل الأول الحديث عن الحكومات والإمارات مع قبيلة شمر، بالإضافة إلى ذكر الأحداث الواقعة بين الجانبين؛ وأما الفصل الثاني فقد تناول فيه المؤلف الحديث عن القبائل العربية وغير العربية التي حصلت فيها أحداث وكان فيما بينها إحتكاكات مباشرة وغير مباشرة على مر التاريخ مع قبيلة شمر.وتلا ذلك ثلاثة ملاحق، وهي جداول بيانية تضمنت سرداً تاريخياً للأحداث التي حصلت بالترتيب، أما الملحق الأخير من الكتاب، فقد تم تخصيصه للحديث عن بعض الشخصيات التي سقطت في تلك المعارك من أمراء وشيوخ وفرسان.