نهاية العالم متى وكيف؟

سؤال راود مخيلة البشر وما زال يتلاعب بأفكارهم وأحاسيسهم منذ بداية الخليقة، فهل تمكن الإجابة عنه من خلال ما صادف الأرض من تحولات مختلفة، أم من خلال ما سوف تتعرض له مستقبلاً؟ إن الأسباب التي قد تؤدي إلى اضمحلال الحياة واختفائها عن سطح الكرة الأرضية متعددة وقد تطرق إلى هذا الموضوع أنبياء من مختلف الديانات والمذاهب، ومنجمون وعرّافون تكهنوا في كشف الغيب، وعلماء فلكيون وجيولوجيون واقتصاديون وضعوا دراسات استنتجوا منها أن النهاية آمنة لا محالة. لكن أية نهاية هي الأقرب هل هي في تهديم منابع الأغذية الأرضية بواسطة التلوث الصادر عن التقدم الصناعي غير المنضبط؟ أم هي من تسمم أجوائنا ومحيطاتنا من جراء انقلاب مناخي يملأ طبقات الفضاء العليا بأكسيد الكربون؟ هل هي في تسرب إشعاعات نووية هائلة نتيجة إهمال أو عطل ما. أم هي في حرب نووية قد يشنها الإنسان ضد أخيه دون تفكير بنهاية المصير؟ هل هي في تبدل القوى المغناطيسية وتأثيرها على قطبي الأرض؟ أم هي من طوفان هائل لا تتوقف أمطاره إلا بعد أن تطمس معالم الأرض بكاملها؟ هل هي في احتراق الأرض لاقترابها من الشمس، أم هي في تجليدها لابتعادها عنها؟...هذه هي بعض العوامل القادرة على إلغاء الحياة بمختلف أشكالها على الكرة الأرضية، فمتى ستكون النهاية؟ وهل ستتم على يد القدر، أم أنها سوف تتم على يد الإنسان؟ إن الجواب المرجح عن هذا السؤال يفيد بأن الإنسان نفسه الذي دمر مدنيات وأزالها من الوجود سوف يكون الأداة الرهيبة لفناء البشرية!هذا ما يتوصل إليه المؤلف من خلال هذا الكتاب الذي أجاب فيه المؤلف عن العديد من التساؤلات الهامة التي تراود الإنسان حول نهاية العالم كيف ستكون؟ وذلك من خلال اعتماده على مصادر متنوعة منها الأساطير المتوارثة منذ القدم، وما جاء في الكتب الدينية، كما اعتمد فيه المؤلف على التقارير والدراسات العلمية التي صدرت عن المؤسسات ومراكز البحوث العالمية، بالإضافة إلى الأحداث الجزئية التي عاشها عصرنا واستخلص منها النتائج المدمرة. هذا ويحتوي الكتاب على مجموعة من الصور الفوتوغرافية التي تبين الحوادث التي طرأت على الأرض والتي إن تكررت سوف تؤدي بالتأكيد إلى نهاية العرق البشري.