أعلام اليهود في العراق الحديث

الناشر:تعود أهمية هذا الكتاب إلى كونه الأول في موضوعة، ينشر في اللغة العربية، ولكون مؤلفه قد تعرف على معظم الشخصيات المذكورة في الكتاب وبصورة شخصية أو قد زامل البعض منهم ووقف على الكثير من خصوصيات حياتهم، كما أنه أبدى وجهة نظره الخاصة بهم وذلك لمعرفته الوثيقة بمعظمهم.عاش اليهود في العراق منذ أكثر من 2500 سنة، وذلك عندما أجلاهم نبوخذ نصر من فلسطين إلى بابل سنة 597ق.م.قامت الدولة العراقية الحديثة وأصبح الملك فيصل الأول ملكاً سنة 1921. دخل العراق عصبة الأمم سنة 1932.زارت لجنة بيل فلسطين سنة 1937 وقدمت أول اقتراح بتقسيم فلسطين إلى دولتين يهودية وعربية. إن إنشاء دولة إسرائيل كان يعني القضاء على الجالية اليهودية في العراق، وهذا ما حدث فعلاً. في سنة 1950 صدر قانون إسقاط الجنسية عن اليهود العراقيين وغادر في تلك السنة والسنة التالية أكثر من 120000 يهودي، ولم يبق في بغداد والمدن الأخرى سوى بضعة آلاف، لم يلبثوا أن تركوا البلاد زرافات ووحداناً خلال الخمس والعشرين سنة التالية، وبذلك طويت صفحة من صفحات التاريخ.لقد وضع يهود العراق التلمود البابلي، كما زاولوا عبر الزمن مختلف الأشغال والمهن، وانصرف الكثير منهم إلى الميدان التجاري والأعمال الاقتصادية على أنواعها، وقد أبدعوا في تلك الأعمال والمهن كما هو معروف. كما أنشأوا المدارس والمعاهد العلمية أيضاً.كانت معظم الجالية اليهودية تقيم في بغداد، كما انتشروا في سائر المدن والقرى في الشمال والجنوب، مثل الموصل، البصرة، الحلة، العمارة، الديوانية، الناصرية، بعقوبة، كركوك ودهوك. بل أن بعضهم سكن مدينة النجف الأشرف وكان في تلك المدينة شارع يسمى "عكد اليهود".عمل قسم من يهود العراق في دوائر الدولة العراقية الحديثة، وكان أول وزير للمالية في أول حكومة عراقية هو المرحوم ساسون حسقيل، بين عام 1922 إلى عام 1925. كما وصل البعض إلى عضوية مجلس النواب والأعيان