يقول ابن خلدون في مقدمته "إن أحوال العالم والأمم، وعوائدهم، ونحلهم، لا تدوم على وتيرة واحدة، ومنهاج مستقر، إنما هو اختلاف على الأيام والأزمنة، وانتقال من حال إلى حال".يتناول هذا الكتاب "تطور الاقتصاد السوري، في أربعين عاماً، تعتبر من أدق المراحل في التاريخ الاقتصادي لسورية الحديثة (1971- 2010)، لكن هذا لا يعني أنها مفصولة عما سب...
قراءة الكل
يقول ابن خلدون في مقدمته "إن أحوال العالم والأمم، وعوائدهم، ونحلهم، لا تدوم على وتيرة واحدة، ومنهاج مستقر، إنما هو اختلاف على الأيام والأزمنة، وانتقال من حال إلى حال".يتناول هذا الكتاب "تطور الاقتصاد السوري، في أربعين عاماً، تعتبر من أدق المراحل في التاريخ الاقتصادي لسورية الحديثة (1971- 2010)، لكن هذا لا يعني أنها مفصولة عما سبقها، أو أنها مقطوعة الجذور، بل يجب النظر إليها على أنها تؤسس لما هو قادم في المستقبل.من هذا المنطلق، فإن أحداثاً وتطورات هامة على الصعيدين السياسي والاقتصادي قد وقعت قبل هذه الحقبة من الزمن، أثرت وتؤثر في مسيرة الأحداث والتطورات خلالها وحتى الآن، كما أنها تؤثر في المسيرة المستقبلية على نحو أو آخر. وإذ نلفت الانتباه إلى ذلك، فمن باب التأكيد على التواصل التاريخي، وعلى دور مختلف العوامل والتطورات الجيوسياسية والاقتصادية في تكوين سورية الراهنة.يتوزع الكتاب على ثلاثة فصول، يتناول الفصل الأول التطورات في الفترة 1971- 1985، وتشمل سنوات ثلاثة خطط خمسية. أما الفصل الثاني فيتناول الفترة 1986- 2000، وقد توقف إصدار الخطط الخمسية في هذه الفترة. والفصل الثالث يبحث في التطورات الحاصلة منذ بداية 2001 ولغاية 2010، حيث صدرت الخطتين التاسعة والعاشرة في هذه الفترة".