إنه ليس كتاباً يحتوي بوح ذات شاعرة هائمة تتكئ على ذاكرتها فحسب، بل هو الأدب الذي ينكتب بضمير الأنثى الغائب حضوراً ينحفر في الذاكرة بالحزن، فمنال بن عمرو تتقن اختيار أدوات الكتابة وتستخدم السيمياء لا السينما في تشكيلية عالية وإيماء بنيوي دال، وهي في ذلك تستند إلى تجربةٍ عميقة في الحياة، ليصير مزاحها حاملاً وعياً عالياً بالواقع وا...
قراءة الكل
إنه ليس كتاباً يحتوي بوح ذات شاعرة هائمة تتكئ على ذاكرتها فحسب، بل هو الأدب الذي ينكتب بضمير الأنثى الغائب حضوراً ينحفر في الذاكرة بالحزن، فمنال بن عمرو تتقن اختيار أدوات الكتابة وتستخدم السيمياء لا السينما في تشكيلية عالية وإيماء بنيوي دال، وهي في ذلك تستند إلى تجربةٍ عميقة في الحياة، ليصير مزاحها حاملاً وعياً عالياً بالواقع والتماساً مدركاً للحلول فيه، تقول في نص "معالم الطريق" من كتابها "نقول الكثير في مزحة": "القناعة قوة لا يهتم بها المنهالون على الحياة، الذين تتعلق أرواحهم بحاجات متغيرة متعددة لا تتسع لهم... هؤلاء لم يحصلوا على خريطة الحياة الحقيقية".