من يقرأ بعض من مصنفات أبو حامد الغزالي وعن العصر الذي عاش فيه لا يسعه إلا أن يقول: ما أشبه اليوم بالبارحة، ويعجب من أوجه الشبه بين ماساد عصره من خلافات سياسية ودينية أضعفت الأمة وفرقت شملها وأفسدت أخلاق الناس فانحرفوا، كما قال الغزالي: عن العقيدة الصحيحة واتبعو ما تهوى أنفسهم من: (حب الجاه والمال والدنيا والرياسة والشهرة وطول ال...
قراءة الكل
من يقرأ بعض من مصنفات أبو حامد الغزالي وعن العصر الذي عاش فيه لا يسعه إلا أن يقول: ما أشبه اليوم بالبارحة، ويعجب من أوجه الشبه بين ماساد عصره من خلافات سياسية ودينية أضعفت الأمة وفرقت شملها وأفسدت أخلاق الناس فانحرفوا، كما قال الغزالي: عن العقيدة الصحيحة واتبعو ما تهوى أنفسهم من: (حب الجاه والمال والدنيا والرياسة والشهرة وطول التسويق والشح والهوى والعجب وفحش أغذيتهم من المطعم والمشرب والملبس وفساد دنياهم وغلبة ترتع في شهواتها ورعونتها والتزين للناس والتلبس بالأوصاف المذمومة ... مثل الغل والحقد والحسد والجهل والخمق والرياء والنفاق ... والكسل والبلادة والغفلة وغير ذلك مما يبعد عن الله تعالى) .