هذا الكتاب هو أول كتاب باللغة العربية عن سيكولوجية المقامر يحاول من خلاله المؤلف أن يتناول سلوك المقامرة، ليس بوصفه جريمة تتطلب العقاب، وإنما باعتباره مرضا يستوجب العلاج، لذلك يتحدث هذا الكتاب بشيء من التفصيل عن النظريات النفسية للمقامر، مع إشارة سريعة إلى بعض النظريات الاجتماعية والاقتصادية والبيولوجية، وكذلك النماذج الطبية الت...
قراءة الكل
هذا الكتاب هو أول كتاب باللغة العربية عن سيكولوجية المقامر يحاول من خلاله المؤلف أن يتناول سلوك المقامرة، ليس بوصفه جريمة تتطلب العقاب، وإنما باعتباره مرضا يستوجب العلاج، لذلك يتحدث هذا الكتاب بشيء من التفصيل عن النظريات النفسية للمقامر، مع إشارة سريعة إلى بعض النظريات الاجتماعية والاقتصادية والبيولوجية، وكذلك النماذج الطبية التي تتناول ظاهرة المقامرة. وإذا كان اهتمام الباحثين في الغرب قد انصب حول نظريات المقامرة فقط، فإن الكتاب الحالي يركز خلال مناقشة العديد من القضايا السيكولوجية التي تؤثر في المقامرة وتتأثر بها أيضاً، مثل الغرائز الجزئية بأبعادها الأربعة (السادية – المازوخية – النظارية – الاستعراضية)، وسلوك المخاطرة واشتهاء المثير واضطرابات الشخصية المتمثلة في الاكتئاب والهوس الخفيف والقلق والسيكوباتية والانتحار.ولا يكتفي هذا الكتاب بالرصد فقط. بل يهتم بالتفسير والتحليل والنظر بعمق إلى الديناميات النفسية للمقامر، وفي أحيان كثيرة ينظر هذا الكتاب بل ويعيد النظر في قضايا سيكولوجية كثيرة ومتنوعة من أجل التشخيص والتنبؤ بشقيه: التصنيفي والدينامي، حتى يتسنى رسم اللوحة الإكلينيكية للمقامر المرضي، التي تمكننا من الوصول إلى أنسب الطرق العلاجية، والتي رأى المؤلف أن أنسبها هي طريقة العلاج النفسي الجماعي، مما جعله يتناولها بشيء من التفصيل. ويختم الكتاب صفحاته من خلال عرض لدراسات الحالة مع بعض المقامرين.