نبذة النيل والفرات:الدعاء والاستشفاء به والتوسل من حيث شرائطه ومقدماته وألفاظه وأشكاله وقواعده ونتائجه وغير ذلك من خصوصيات هو علم مستقل، له أصوله وشؤونه، لكنه ليس كسائر العلوم بل هو من أشرافها وأجلها. لأنه هو نفسه المقدمة وهو نفسه المقصود وهو نفسه الوسيلة وهو نفسه العلة الغائية لأن الدعاء في نفسه تقرب إلى الله سبحانه وتعالى لأن ...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:الدعاء والاستشفاء به والتوسل من حيث شرائطه ومقدماته وألفاظه وأشكاله وقواعده ونتائجه وغير ذلك من خصوصيات هو علم مستقل، له أصوله وشؤونه، لكنه ليس كسائر العلوم بل هو من أشرافها وأجلها. لأنه هو نفسه المقدمة وهو نفسه المقصود وهو نفسه الوسيلة وهو نفسه العلة الغائية لأن الدعاء في نفسه تقرب إلى الله سبحانه وتعالى لأن قبول الحي القيوم عبده وحضور العبد الضعيف في حضرة ذي الجلال وساحة رب العالمين هو أعلى من كل حاجة وأعلى من كل استجابة فإن حضر في خدمة الحق كان العالم كله في خدمته...إن الدعاء ليس وظيفة لسانية فحسب فكما يشترط في الدعاء أن يقرأ في حال السجود، أو الركوع، أو القيام، أو القنوت، أو أن يكون آخذاً بلحيته، أو مشيراً بأصبعه أو مطأطئاً لرأسه، أو معمضاً عينيه، أو جاثياً على ركبتيه أو غير ذلك من الحالات البدنية، فإنه يشترط فيه أيضاً -وهو الأهم- أن يكون الداعي والمريض المتوسل بحالة توجه وخشوع وخضوع للباري عز وجل.والكتاب الذي بين أيدي القارئ "بلغة الأمل إلى الشفاء العاجل" هو أحد الكتب والمؤلفات التي ألفها العلامة "مصطفى مرتضى العاملي" وهو عبارة عن أحراز، وحجب، وأدعية، وأعمال، وصلوات، وأدعية العلل، والأمراض، والمنافع، والخواص، وفوائد أخرى جمعها من كتب عدة معتبرة عن الأئمة المعصومين عليهم السلام.وقد قام السيد جعفر مرتضى العاملي بترتيبها ووضعها حسب المواضيع، ووضع لها عناوين وفصولاً، ورتبها بشكل أحسن مما كانت عليه في الطبعة الأولى، واستخرج الآيات، والأدعية من مصادرها، وأضاف في الهامش بعض ما قد يستفاد منه، ولتيسيرها للقارئ.