لا تقرأوا السطور التالية..لا أمتلك الأدلة الكافية على إثبات صحتها، لكني أنقلها لكم كما قدمتها لي مكتوبة فتاتي الجميلة "سليمة بركات" عندما سألتها عن مذبحة بن طلحة..في ليل هادئ من صيف عام 1997 كانت القرية الهادئة التي لا تبعد عن عاصمة الجزائر أكثر من ساعة سفر تغط في نوم عميق.. كانت الأشجار السامقة تحيط بالقرية كحائط صد أمام الريح ...
قراءة الكل
لا تقرأوا السطور التالية..لا أمتلك الأدلة الكافية على إثبات صحتها، لكني أنقلها لكم كما قدمتها لي مكتوبة فتاتي الجميلة "سليمة بركات" عندما سألتها عن مذبحة بن طلحة..في ليل هادئ من صيف عام 1997 كانت القرية الهادئة التي لا تبعد عن عاصمة الجزائر أكثر من ساعة سفر تغط في نوم عميق.. كانت الأشجار السامقة تحيط بالقرية كحائط صد أمام الريح المقلق لتمتص جزء من برودة الطقس وتضفي عن القرية غطاء من السكينة.. لا أصوات ليلية ولا نباح كلاب ولا ضوضاء مدنية تخرج الناس من سبات الأمان الذي اعتادوه عقودًا طويلة، فالكل هنا يعرف الكل، ولا شخص غريب أو مجهول النسب أو الهوية.. البيوت متلاصقة كعلب كبريت متراصة في صفوف متوازية بأحجام شبه متساوية، ويمكن بسهولة القفز من سطح بيت إلى آخر دون أدنى جهد..في منتصف الليل تمامًا انقلب الظلام إلى نهار من خلال كشافات ضخمة لقاطرات عديدة أحاطت بالقرية في اصطفاف نصف دائري.. دوت صفارات الإنذار في القرية الساكنة ليختبئ الناس من الغازي المجهول ويتسلح من يمكنه الاشتباك فوق سطح بيته.. وجهت القاطرات كشافاتها نحو القرية بعد أن هبطت عشرات الأجساد فارعة الطول تتمايل في سكر واضح.. كانوا يكبرون في هيستيريا مفزعة ليتجهوا إلى بيوت بعينها ويحطموا أبوابها، ويذبحوا سكانها بسيوف وسكاكين وفئوس غريبة الشكل..