الغرض من هذه الدراسة تنفيذ المزاعم الباطلة حول العصر الجاهلي ووصف أهله بالتأخر والبدائية والانعزالية. ولتحقيق هذا الغرض تم في هذا الكتاب التحدث أولاً عن مفهوم الجاهلية ومعناها، ومن ثم تم مناقشة الآراء في تسميتها ودلالتها، كما وتم التحدث عن اللغة العربية الباقية، وهي التي لا تزال تستخدم، لغة أدب وكتابة، إلى جانب هذا تم توضيح كيف ...
قراءة الكل
الغرض من هذه الدراسة تنفيذ المزاعم الباطلة حول العصر الجاهلي ووصف أهله بالتأخر والبدائية والانعزالية. ولتحقيق هذا الغرض تم في هذا الكتاب التحدث أولاً عن مفهوم الجاهلية ومعناها، ومن ثم تم مناقشة الآراء في تسميتها ودلالتها، كما وتم التحدث عن اللغة العربية الباقية، وهي التي لا تزال تستخدم، لغة أدب وكتابة، إلى جانب هذا تم توضيح كيف أن العرب عرفوا الكتابة، وكيف أن لغة واحدة تغلبت على لهجات القبائل المتعددة وبها كتب الشعر في العصر الجاهلي.وزيادة في الإيضاح قام المؤلف بالتحدث عن قضية مهمة شغلت دارسي الشعر الجاهلي، وهي قضية الوضع والانتحال، فعرض لآراء أصحابها ممن أنكروا وجود شعر لدى العرب في العصر الجاهلي، وناقشها وقام بالرد عليها سواءً فيما يتصل باللغة التي قيل بها هذا الشعر، أو بالشعر نفسه، أو بالطريقة التي انتقل بها غلى الرواة من علماء القرنين الثاني والثالث بعد الهجرة، أو بهؤلاء العلماء الرواة من علماء الرواة أنفسهم إضافة إلى هذا تحدث المؤلف عن الجانب الأسطوري عند العرب، كما وتحدث عن النمط والأسطورة، فتطرق إلى كثير من الصور التي تكررت في الشعر الجاهلي عند معظم شعراء هذا العصر، كالوقوف على الأطلال ورحلة الطعن، ثم رحلة الشاعر نفسه بعد ذلك ووصف الناقة، وتشبيهها بالثور أو البقرة الوحشيين، أو الحمار الوحشي.