في هذا الكتاب يجد القارئ بحوثاً منتقاة لفضيلة العلامة الدكتور السيد مصطفى جمال الدين لتضاف إلى جهوده الأخرى في البحث العلمي والمعرفة من قبيل (البحث النحوي عند الأصوليين) و(القياس حقيقته وحجيته) لتكون مصدراً يرجع إليه طلاب البحث العلمي والمعرفي.وأول هذه المباحث هو مبحث الاستحسان (معناه وحجيته) ومعروف أن المذاهب الإسلامية تتفاوت ف...
قراءة الكل
في هذا الكتاب يجد القارئ بحوثاً منتقاة لفضيلة العلامة الدكتور السيد مصطفى جمال الدين لتضاف إلى جهوده الأخرى في البحث العلمي والمعرفة من قبيل (البحث النحوي عند الأصوليين) و(القياس حقيقته وحجيته) لتكون مصدراً يرجع إليه طلاب البحث العلمي والمعرفي.وأول هذه المباحث هو مبحث الاستحسان (معناه وحجيته) ومعروف أن المذاهب الإسلامية تتفاوت في قبول أدلته أو ردها، إلا أن هذا التفاوت في اعتماد أو رد الأدلة لا يعني وجود البون الشاسع والاختلاف الكبير الذي يؤدي إلى إقامة الهوة الكبيرة بين المذاهب الإسلامية أو الهوة التي لا يمكن أن تردم بين المذاهب الإسلامية من جهة وبين مذهب أهل البيت من جهة أخرى، بل إن الأمر أقرب إلى أن يكون نقاشاً أو حواراً علمياً، يحاول فيه الباحثون إلى أن يصلوا إلى الحقيقة وإن طرقهم في الغالب يرتكز على أسس شرعية وقواعد علمية يؤتي بها الجميع من دون شك أو ريب، ولعل هذا المنطق هو الذي أدى إلى تشييد أركان الفقه المقارن.والجدير بالتنويه أن نشأة هذا العلم غير واضحة المعالم ولا متكاملة الأبعاد، فإن بداياته لا تتجاوز اعتماد المنهج الدفاعي الذي يسلكه الفقيه في الاحتجاج بالأدلة والأحكام الشرعية للمدرسة التي ينتمي إليها ذلك الفقيه.ومن هنا كان المبحث الثاني (وهو الانتفاع بالعين المرهونة) تطبيقاً لذلك العلم والذي هو بحث موضوعي مقارن بمذاهب الفقه الإسلامي السبعة: المذاهب الأربعة، والشيعة الإمامية، والزيدية، وأهل الظاهر.وأما المبحث الثالث فهو مبحث الترتيب وهو بحث أصولي ابتدعته المدرسة الأصولية النجفية وشيدت أركانه. وأما المبحث الرابع: وهو رأي في أصول النحو وعلاقته بأصول الفقه ومدى تأثره به، والمبحث الخامس: تناول رأياً في تقسيم الكلمة. وأما المبحث السادس الذي اخترناه فهو بحث فلسفي بعنوان حرية الإرادة. وأخيراً فقد اختار بعض المحاضرات التي كان المؤلف يلقيها على طلاب كلية الآداب –جامعة بغداد- قسم الدين- وهي بعنوان مذكرات في أصول الفقه.