عشتُ بِسرعة، يفصلني عن عام >الإنّكْ شِي< الذي ولدت فيه 36.806.800دقيقة تقريباً، إذا إِستثنَيت طبعاً الدقائق التي يُحرقها الأن زمن الكتابة منذ 2007-3-7 والدقائق الجديدة التي سأُدشِنها حتى نِهاية عُمري·الإنِّك شِي إسم يشبه الطاعون والمصران والفيضان، وكلها أسماء أعوام قديمة، ورُغم إِني قد وِلدتُ في عام 1936 ميلادي، الأ أن الأفندي م...
قراءة الكل
عشتُ بِسرعة، يفصلني عن عام >الإنّكْ شِي< الذي ولدت فيه 36.806.800دقيقة تقريباً، إذا إِستثنَيت طبعاً الدقائق التي يُحرقها الأن زمن الكتابة منذ 2007-3-7 والدقائق الجديدة التي سأُدشِنها حتى نِهاية عُمري·الإنِّك شِي إسم يشبه الطاعون والمصران والفيضان، وكلها أسماء أعوام قديمة، ورُغم إِني قد وِلدتُ في عام 1936 ميلادي، الأ أن الأفندي مَكْتوبلي رئيس تَحرير صحيفة بَصرة الصادرة عام 1920 كَتب بِأن حادثة الإنّك شِي جَرت عام 1636 ميلادي، قَبل أَن يَشتري أفراسياب البصرة مِن العثمانيين بِدراهم معدودة، إِذّ سَرَقت عصابة من العبيد حِصان جُندي إِنكشاري، واستعملوُه مُؤدياً في مَواكب العَزاء الحسينية، أَلبسوه حِلةً خَضراء، أَسْرجوه تابوتاً فارغاً، أَدخلوه بابَ المسجد الكبير، وَكانت لَيلة ذِكرى وَفاة أحد الأئمة، إِستشاطَ الناس غَضباً وبكاءاً، مَشهد حِصان التشبيه الإنكشاري الذي يَحمل النَعش أَلهب قلوبهم، كانت الجموع تَتَماوج تَحت قوس الباب الضَيّق، تفتح الأرض للحصان، تَوَلّدَ قَوسٌ آخر مِن تَشابك الرؤُوس والأيدي والأقدام، في جِهة الباب الأخرى · الزحام إنْضَغَط في كُرة بَشرية كبيرة، تَتَدلى مِنها أَيدي وأصابع مَحشورة تَستنجد بأسماء مُقدسة، يَدفعها مِن الخَلف حصان “الإنّك شي” وَيحصرها من الجوانب إِسطوانات الباب، كانت حادثة مُروعة···· مات فيها خَلقٌ كَثير·