في غلاف الكتاب:كانت حقبتا السبعينات والثمانينات أشنع مرحلة تزييف في تاريخنا الأدبي كله.ففيها امتلأت الساحة الثقافية بالأكاذيب الكبيرة وتخلى المثقفون عن دورهم الطبيعي والطليعي في صياغة شرف الكلمة الذي ابتذل بشكل لا يمكن مقارنته حتى بأسوأ مراحل عصور الانحطاط. ولم يعد في الساحة إلا البوق الثقافي الرسمي الذي حول النقد إلى معلقات طوي...
قراءة الكل
في غلاف الكتاب:كانت حقبتا السبعينات والثمانينات أشنع مرحلة تزييف في تاريخنا الأدبي كله.ففيها امتلأت الساحة الثقافية بالأكاذيب الكبيرة وتخلى المثقفون عن دورهم الطبيعي والطليعي في صياغة شرف الكلمة الذي ابتذل بشكل لا يمكن مقارنته حتى بأسوأ مراحل عصور الانحطاط. ولم يعد في الساحة إلا البوق الثقافي الرسمي الذي حول النقد إلى معلقات طويلة من المدائح.بهذا المنظار القاتم ينظر المؤلف إلى هاتين الحقبتين وأجيالهما الأدبية ويحاول أن يكشف بعض التفاصيل التي لا يعرفها إلا الذين عايشوها واحترقوا بنارها، في زمن كانت لهذه الرموز أنياب ومخالب وشرطة أدبية قادرة على التشريد والفصل والمطاردة