ماذا أفعل بهذا المنبّه الرذيل القابع بين فخذيَّ، يدقّ طوال الوقت، تك تك تك؟ عندما ابيضّ شعر رأسي لم أعبأ. صبغتُه ونسيتُ الأمر. لكن، عندما ابيضّ شعري الذي تحت، شعرةً وراء أخرى، أحسستُ كما لو أنّ سكّيناً يمزّقني. جننتُ. صرتُ كلما حدّقتُ فيه صباح كلّ يوم، وأنا في الحمّام، لأراقب ازدياد عدد الشعرات، أتخيّلها تشمت بي صائحة: أيّتها ا...
قراءة الكل
ماذا أفعل بهذا المنبّه الرذيل القابع بين فخذيَّ، يدقّ طوال الوقت، تك تك تك؟ عندما ابيضّ شعر رأسي لم أعبأ. صبغتُه ونسيتُ الأمر. لكن، عندما ابيضّ شعري الذي تحت، شعرةً وراء أخرى، أحسستُ كما لو أنّ سكّيناً يمزّقني. جننتُ. صرتُ كلما حدّقتُ فيه صباح كلّ يوم، وأنا في الحمّام، لأراقب ازدياد عدد الشعرات، أتخيّلها تشمت بي صائحة: أيّتها البلهاء! أيّتها المحتَقَرة! أيّتها اليابسة! ازداد كرهي لذاتي، ولجسدي: هذا الجسد الذي قالوا لي أن أحافظ عليه من أجل عريس الزين. يا عيني على هذا العريس! ليتني مارستُ الدعارة، كان ذلك أشرف لي من هذه المهزلة التي زرعوها في رأسي وصدّقتُها.