نبذة النيل والفرات:خرجت هذه الدراسة-وفقاً لأهدافها-في بابين وسبعة فصول يناقش الفصل الأول من منظور تحليلى نقدي النظريات "الواحدية" في التطور الاجتماعي وبصفة خاصة نظرية التطور الماركسية الأرثوذكسية ونظرية التحديث الغربية، وهي مناقشة تقود إلى فهم جديد لفكرة أسلوب الإنتاج وخطوط التطور الاجتماعين وهي الخطوط التي تبدو متعددة في الكتاب...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:خرجت هذه الدراسة-وفقاً لأهدافها-في بابين وسبعة فصول يناقش الفصل الأول من منظور تحليلى نقدي النظريات "الواحدية" في التطور الاجتماعي وبصفة خاصة نظرية التطور الماركسية الأرثوذكسية ونظرية التحديث الغربية، وهي مناقشة تقود إلى فهم جديد لفكرة أسلوب الإنتاج وخطوط التطور الاجتماعين وهي الخطوط التي تبدو متعددة في الكتابات الماركسية الأصلية وبصفة خاصة "أسس نقد الاقتصاد السياسي"، كما أن هذه المناقشة تقودنا أيضاً إلى نظرية "أسلوب الإنتاج الآسيوي أو الشرقي" وهي النظرية التي تمت معالجتها بشكل تفصيلي في الفصل الثاني، كما تم أيضاً طرح الانتقادات الموجهة لها.ويعالج الفصل الثالث التطورات المعاصرة التي طرأت على نظرية أسلوب الإنتاج والتكوين الاجتماعى من خلال مناقشة أفكار سمير أمين الخاصة بأسلوب الإنتاج الخراجي والرأسمالي المحيطية، وأفكار الكتاب الهنود حول أسلوب الإنتاج الاستعماري أو أسلوب إنتاج ما بعد الاستعمار. وتفضي هذه المناقشات النظرية إلى محاولة صياغة إطار إجرائي يمكن من اختبار الأفكار النظرية المختلفة في الواقع التاريخي والموضوعي للقرية المصرية في علاقتها بالمجتمع بصفة عامة وبالدولة بصفة خاصة وذلك في الفصل الرابع.ويقدم الفصل الخامس تحليلاً اجتماعياً موسعاً للوظائف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للإنتاج القروي من خلال قراءة جديدة للمادة التاريخية تنهض على أساس الجدل النظري المثار في الفصل السابقة، ويركز هذا الفصل على نقاط أساسية من أهمها، المظاهر المختلفة للانحلال والتفكك التاريخي الذي طرأ على شكل الاستغلال الخراجي أو الآسيوي أو قبل الرأسمالي بصفة عامة، سواء في مجال فائض الإنتاج الزراعي أو فائض العمل الزراعي، في إطار ظروف تفكك ملكية الدولة للأرض الزراعية، وما واكب ذلك من تغيرات طرأت على وظيفة الدولة في مصر.أما النقطة الهامة الأخرى فتتمثل في متابعة أسباب التفكك والانحلال الذي طرأ على الجماعة القروية، ومظاهر هذا الانحلال مثل ظهور طبقة كبار الملاك، والملاك "الغائبين" بصفة خاصة، وما ترتب على ذلك من أشكال جديدة للإنتاج والعمل والتبادل وتطور السوق القروية والأساليب المستحدثة لتدخل الدولة في الاقتصاد والأشكال الجديدة لاستملاك فائض الإنتاج الزراعي وفائض العمل الزراعي.وينطوي الفصلان السادس والسابع على نتائج التحليل الاجتماعي الحدود والذي تم إنجازه في قرية من قرى محافظة المنوفية، حيث يناقش الفصل السادس الأبعاد المختلفة للواقع الاجتماعي والاقتصادي في هذه القرية كالوضع الإقليمي والعلاقة بالأرض وأنماطها، ثم أنماط التفاعل الاجتماعي الاقتصادي المرتبط بأدوات الإنتاج الزراعي في المجالات المختلفة، وأشكال العمل الاجتماعي اللازم للإنتاج ثم الحرف القروية، وذلك من منظور تحليلي ودينامي.أما الفصل السابع بعنوان الواقع الاجتماعي الاقتصادية للفلاحين فيعرض عرضاً تحليلياً لنماذج من الأسر الريفية تعبر عن قطاعات مختلفة من الفلاحين وذلك بعد أن يبدأ بتمهيد حول الطابع العام للإنتاج والتداول في القرية.