تعرف الأمم معرفة حقيقية و واضحة من خلال نقودها لأنها هويتها التي تحتضن بصدق و أمانة سماتها العامة و لاسيما النواحي الاقتصادية والتاريخية و الاجتماعية. إن الدولة الإسلامية ظلت تدور في فلك الدولة الفارسية و البيزنطية إلى أن قام الخليفة الأموي عبد الملك ابن مروان بوضع يده على دور السك. ومن المعلوم أن الشريعة الإسلامية اهتمت بالنقود...
قراءة الكل
تعرف الأمم معرفة حقيقية و واضحة من خلال نقودها لأنها هويتها التي تحتضن بصدق و أمانة سماتها العامة و لاسيما النواحي الاقتصادية والتاريخية و الاجتماعية. إن الدولة الإسلامية ظلت تدور في فلك الدولة الفارسية و البيزنطية إلى أن قام الخليفة الأموي عبد الملك ابن مروان بوضع يده على دور السك. ومن المعلوم أن الشريعة الإسلامية اهتمت بالنقود لارتباطها الوثيق بالعبادات من زكاة وصدقات وعقود وأوقاف وعقوبات وديات وغيرها، يتناول الكاتب المكاييل و الأوزان و النقود خلال مراحلها التاريخية, كمحاولة لاستقراء الماضي ولكشف بعض الحقائق الاقتصادية و الاجتماعية الدفينة في دور المتاحف كقطع أثرية تذكارية وليست كوثائق تأريخ للقائع والأحداث التي صنعتها وأثرت فيها وتأثرت بها ، حيث دونت الماضي بكل تراثه ودونت عليها الهيئات الحاكمة ، وولاة الأمر ما يضمن خلودهم كقوى فردية أو جماعية.