يأتي هذا الكتاب محاولة للتأمل والتدقيق خاصة في تلك "الآثار غير المتماثلة" لعمليات العولمة ونتائج ثورة الاتصالات والمعلومات على عالمنا العربي بوحداته القطرية المختلفة، ومحاولة استشراف نصيبنا من عمليات "الهدم" و التهميش" من ناحية، ومن عمليات "التخليق الجديد"، من ناحية أخرى. فلم تعد الفجوة بن البلدان المتقدمة في "العالم الأول" والب...
قراءة الكل
يأتي هذا الكتاب محاولة للتأمل والتدقيق خاصة في تلك "الآثار غير المتماثلة" لعمليات العولمة ونتائج ثورة الاتصالات والمعلومات على عالمنا العربي بوحداته القطرية المختلفة، ومحاولة استشراف نصيبنا من عمليات "الهدم" و التهميش" من ناحية، ومن عمليات "التخليق الجديد"، من ناحية أخرى. فلم تعد الفجوة بن البلدان المتقدمة في "العالم الأول" والبلدان النامية في "العالم الثالث"، مجرد "فجوة موارد"، كما كان الحال من قبل، بل أصبحت في الأساس "فجوة معرفية"، نتيجة الثورة الهائلة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.وتلك كلها قضايا لها صلة وثيقة بطبيعة التحديات التي تطرحها عمليات العولمة وثورة الاتصالات بالنسبة لمسارات التطور الاقتصادي، والتطور الاجتماعي، والتطور الديمقراطي في المنطقة العربية في القرن الحادي والعشرين.