لم يدر في بالي أن أسال سامي لماذا غير اسمه إلى أحمد؟ وما الداعى؟ وهل اعتنق الإسلام، أم فعل ذلك لأسباب فنية. كما لم أستطع التأكد من صحة الخبر وهل هو من أفكار سامي وخيالاته التى اكتشفت بعد أن اختفى كلية أنه كان يطعم قصصة بحوادث مختلفة فيها الكثير من التوابل ليجعلها لذيذة. فاليهود والمسيحيون فى مدينتا " ذلك الوقت" يسمون أسماء شائعة...
قراءة الكل
لم يدر في بالي أن أسال سامي لماذا غير اسمه إلى أحمد؟ وما الداعى؟ وهل اعتنق الإسلام، أم فعل ذلك لأسباب فنية. كما لم أستطع التأكد من صحة الخبر وهل هو من أفكار سامي وخيالاته التى اكتشفت بعد أن اختفى كلية أنه كان يطعم قصصة بحوادث مختلفة فيها الكثير من التوابل ليجعلها لذيذة. فاليهود والمسيحيون فى مدينتا " ذلك الوقت" يسمون أسماء شائعة بين المسلمين، كغانم، وسامى، وسليم، وعبد الله وأديب، وشاكر ، وفاروق، وعمر إلى آخره كان سامي يحدثنى باستمرار عن الإلام، لأن أخاه سليم الأكبر منا ببضع سنوات يعمل فى السينمان يبيع التذاكر وكان يرافقة لرؤية أى فلم جديد، وكنت احرص على لقاء سامي بعد كل فلم لأسمعه يقص على حوادثة بالتفصيل وكانا ذلك يستغرق منه اياما . إذ كنت دائما مشغولا بتلبية حاجات ابى والمكلوب. ولم يكن وقتى ملكى كسامي. كنت أسرق بضع دقائق للراحة والاستجمام أستمع إليه فيها. وحينما رأيت الملصق تشوقت لرؤية البطل القومى سيمر لاما وهو يطير على فرسه كما كان يصفه سامي، ويضرب الأعداء بسيفه البتار ، لينفذ " أخته" ظلت رؤية سمير لاما غصة فى قلبى لم أستطع تجاوزها، فعندما سمح لى بالذهاب إلى السينما اختفت أفلام سمير لاما أصبحت قديمة لاتجذب المشاهدين لكن كلمات سامى وهو يصفه ما زالت تعرض الفلم أمام عينى حتى الآن.