اخترت زاوية واحدة من زوايا هذا الميدان الواسع المتعدد الجوانب، هي موضوع "إنكار وجود القصة في الأدب العربي القديم" فحاولت أن أفند هذا الزعم أولاً، ثم أثبت وجود القصة العربية القديمة ثانياً، وبعد ذلك أبحث عنها لأقدمها أثراً فنياً يثري حياتنا الأدبية الحالية، وتراثاً عربياً يحتاج إلى دراسة واستيعاب، ومظهراً حضارياً يصلح أساساً للبن...
قراءة الكل
اخترت زاوية واحدة من زوايا هذا الميدان الواسع المتعدد الجوانب، هي موضوع "إنكار وجود القصة في الأدب العربي القديم" فحاولت أن أفند هذا الزعم أولاً، ثم أثبت وجود القصة العربية القديمة ثانياً، وبعد ذلك أبحث عنها لأقدمها أثراً فنياً يثري حياتنا الأدبية الحالية، وتراثاً عربياً يحتاج إلى دراسة واستيعاب، ومظهراً حضارياً يصلح أساساً للبناء فوقه لاسيما وأنه هو نفس التراث الذي استماره الغرب ليبدأ به نهضته القصصية ويقدم من خلاله روائعه العالية.وإذا اقتنعنا بأنه كانت لنا في قديم الزمان قصة، وآمنا بأننا أثمنا حضارات وصنعنا أمجاد، هان علينا الحاضر بمرارته، واعتبرناه مجرد فترة نقاهة تأتي بعدها الصحو والعافية، على يد جيل يجب علينا من الآن أن نعده ونحسن نشأته ونزوده بكل الإمكانات الذاتية والموضوعية حتى يتسنى له بناء حضارة عرب الغد.