نبذة النيل والفرات:الأسرة وحدة من وحدات البناء الاجتماعي تعمل على استمرار النوع الإنساني وتحافظ عليه. كما أنها هي البيئة التي تحتضن الفرد منذ نشوئه وحتى بلوغه فتمده بالقيم والمفاهيم وباختصار فإنها تنقل إلى الطفل ثقافة مجتمعه مما يساعده على القيام بدوره الاجتماعي. وقد يتجاوز دور الأسرة ذلك إلى ما هو أهم فهي تزود أفرادها بما يحتاج...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:الأسرة وحدة من وحدات البناء الاجتماعي تعمل على استمرار النوع الإنساني وتحافظ عليه. كما أنها هي البيئة التي تحتضن الفرد منذ نشوئه وحتى بلوغه فتمده بالقيم والمفاهيم وباختصار فإنها تنقل إلى الطفل ثقافة مجتمعه مما يساعده على القيام بدوره الاجتماعي. وقد يتجاوز دور الأسرة ذلك إلى ما هو أهم فهي تزود أفرادها بما يحتاجون إليه من الحب والعاطفة مما يساهم في نمو المشاعر الودية عند الأطفال. كما أنها قد تكون عرضة لكثير من المشاكل والصراعات الحادة التي قد تعصف بها والدراسة التي يحتويها هذا الكتاب تهدف بالدرجة الأولى إلى غوص المشكلات التي تتعرض لها الأسرة وتقترح بعض الحلول التي يمكنها أن تساهم في التخلص من هذه المشكلات أو تخفف آثارها. والكتاب يتألف من تسعة فصول، الفصل الأول عرض لأهمية الأسرة في المجتمع وأصولها ووظائفها في المجتمع. كما تطرق إلى العلاقات الشخصية في الأسرة والعلاقات الأولية بينما يبحث الفصل الثاني مقومات الأسرة التي تعتمد عليها في حياتها لتقوم بوظيفتها كمؤسسة اجتماعية وتشمل هذه المقومات العوامل الاقتصادية، والمقومات الصحية والمقومات الاجتماعية، والمقومات الدينية.أما الفصل الثالث فيعرض لمراحل الزواج في الأسرة العربية وما طرأ على ذلك من تغيرات خلال القرن الماضي مع مقارنة المعلومات النظرية عن الأسرة العربية بالسلوك الاجتماعي القائم فعلاً. أما الفصل الرابع فهو مخصص للصراعات الزوجية والأسرية. بينما يعرض الفصل الخامس لدراسة الطفل والأسرة إذ أن الطفل يتوقع أن تعمل الأسرة على إشباع حاجاته الجسمية والنفسية والاجتماعية والعقلية. كما أنه بحاجة إلى الرعاية والحماية والأمن. وحيث يعتبر التفاعل الأسري من مظاهر الأسرة الذي يلعب دوراً في نمو شخصية الأبناء.أما الفصل السادس فيبحث مشكلة الصراع الأسري وتأثيرها على الطفل ونموه ويختار المؤلف ثلاث مجموعات من المواقف لأهميتها في حياة الطفل. الفئة الأولى تتعلق بالمشاجرات المستمرة في المنزل، الثانية، الصراعات الثقافية بين الأبوين، أما الثالثة فتضم الأسر التي وصلت إلى مرحلة التصدع. وفي الفصل السابع يعرض المؤلف لعملية النمو خارج الأسرة كما يتناول بعض التغيرات الموقفية التي تتضمن عملية التطبيع الاجتماعي للطفل ويعرض الفصل الثامن لعلاقة المواقف المدرسية بنمو الطفل وهنا ينظر المؤلف إلى المدرسة باعتبارها مركب من المواقف الاجتماعية التي يعيش فيها الطفل. وفي الفصل التاسع يتناول المؤلف دور جماعات الرفاق التي ينتمي إليها الطفل وكيفية تأثيرها على تنمية سلوكه.