المدينة القديمة في حلب - التدهور ومحاولات الإحياء

إن المنـزل بأنواعه وأقسامه واستعمالاته، والبوابة بخدماتها وحمايتها، والحي وتفرعاته وطرقه؛ وأخيراً الساحة، باتساعها وتوزيعها للممرات والمحاور، حتى نصل إلى أبواب المدينة وأسوارها؛ كل ذلك، أصبح مجال الدراسة العمرانية والمعمارية، لكل باحث في التراث، ولتشكل المدن العربية والإسلامية القديمة؛ خاصة وإن مجال تدهور هذا التراث الثمين، بدأ يبرز ويخلق مشكلة محلية ودولية على السواء. إن هجوم الحداثة، حتى في قلب التراث؛ أمر خطير، يجب على مسؤولي إحياء المدينة القديمة في حلب، أولاً فهم هذا التراث؛ بأقسامه وتخطيطه وحفظه إلى فترة قريبة. هذا الكتاب. يُبرز أقسام المدينة القديمة في حلب، بدءاً من المسكن، حتى الأسوار، وما أصابها من تدهور. إنه بحث أولي لجميع الباحثين في التراث. وقد أضيفت إليه بعض الأبحاث المتعلقة بالمدينة القديمة.