التحكيم طريقاً من طرق العدل وسبيلاً من سبل فض المنازعات والخصومات ويخفف العبء عن السلطة القضائية ويتيح الفرصة للأفراد لفض منازعاتهم عن طريق التحكيم في وقت قصير بعيداً عن الروتين الذي يتسم به القضاء أحياناً الأمر الذي قد يؤدي إلى فوات مصالح الأفراد خصوصاً في الموضوعات التي يعتبر الزمن ركناً أساسياً فيها كعقود الإيجار ومعاملات الب...
قراءة الكل
التحكيم طريقاً من طرق العدل وسبيلاً من سبل فض المنازعات والخصومات ويخفف العبء عن السلطة القضائية ويتيح الفرصة للأفراد لفض منازعاتهم عن طريق التحكيم في وقت قصير بعيداً عن الروتين الذي يتسم به القضاء أحياناً الأمر الذي قد يؤدي إلى فوات مصالح الأفراد خصوصاً في الموضوعات التي يعتبر الزمن ركناً أساسياً فيها كعقود الإيجار ومعاملات البنوك الإسلامية حيث لا تستوفي هذه البنوك عوائد على الديون عند عدم الوفاء بها في موعد الاستحقاق، كما أن التحكيم يعتبر الطريق لإيصال الحقوق إلى أهلها في الدعاوى التي لا تسمع فيها الدعوى أمام القضاء لمرور المدة الزمنية، والتحكيم في البلاد التي لا تطبق الشريعة الإسلامية يعتبر التحكيم السبيل الوحيد لتحقيق رغبات السملمين في تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، بالإضافة إلى أن التحكيم يؤدي إلى الإصلاح بين الخصوم والمحافظة على العلاقات الإنسانية والاجتماعية بين الأفراد والجماعات.انطلاقاً مما سبق فقد اعتنى الأستاذ الدكتور محمود السرطاوي في كتابه بوضع عن التحكيم في الشريعة الإسلامية. حيث قسم بحثه على ثلاثة مباحث: المبحث الأول: في تعريف التحكيم والمصطلحات ذات العلاقة به، وتاريخه، ومشروعيته في الإسلام، وحكمته، وحكمه، وذلك في ثلاثة مطالب: المطلب الأول: في تعريف التحكيم، والفرق بينه وبين القضاء، والصلح، والخبرة. المطلب الثاني: في تاريخ التحكيم عند الأمم والشعوب. المطلب الثالث: في مشروعية التحكيم في الإسلام، وحكمته، وحكمه.المبحث الثاني: في مقومات عقد التحكيم، وذلك في ثلاثة مطالب: المطلب الأول: في صيغة عقد التحكيم، المطلب الثاني: في أطراف عقد التحكيم. المطلب الثالث: في محل عقد التحكيم أو ما يسمى نطاق التحكيم. المبحث الثالث: في المحكم وصلاحياته وحجية حكمه، وذلك في مطالب ثلاثة: المطلب الأول: في أهلية المحكم. المطلب الثاني: في صلاحيات المحكم، المطلب الثالث: في سلطات المحكم وحجية حكمه.