مجموعة من المقالات واللقاءات والتحقيقات والأحاديث الصحفية يزيد عمر بعضها اليوم علي الثلاثين عاماً فقد نشرت فيما بين عامي 1961 و 1967 وهي فترة لا أعتقد أن أحد يختلف في أنها كانت من أدق فترات تاريخنا المعاصر ، وأكثرها أهمية وخطورة وحساسية وحسماً. وكتابنا هذا لا يناقش من جديد تلك القضايا والأفكار والمسائل والموضوعات التي كانت محور ...
قراءة الكل
مجموعة من المقالات واللقاءات والتحقيقات والأحاديث الصحفية يزيد عمر بعضها اليوم علي الثلاثين عاماً فقد نشرت فيما بين عامي 1961 و 1967 وهي فترة لا أعتقد أن أحد يختلف في أنها كانت من أدق فترات تاريخنا المعاصر ، وأكثرها أهمية وخطورة وحساسية وحسماً. وكتابنا هذا لا يناقش من جديد تلك القضايا والأفكار والمسائل والموضوعات التي كانت محور أحاديثه وتحقيقاته كما أنه لا يسعي في الوقت نفسه لأن يكون تقييماً أو حتى مجرد قراءة جديدة لما كان وإنما يحاول فحسب تقديم الإطار الأشمل الذي تحددت به مواقف الأفراد مما كان مطروحا فوق الساحة وقتذاك. ابحث بذلك عن تبريران لما اتخذه الافراد من مواقف أو أعلنوه من شعارات أيا كان توجهات هؤلاء أو مواقفهم بعدا أو قربا من مركز السلطة هل صحيح بعد كل هذا وبعد مرور كل هذه السنين ما برح يتشدق به البعض في همس محموم (( وما اشبه الليلة بالبارحة)). يخيفني ويؤرقني هذا الهمس لأنه لا يصادر كل حركة مجتمعنا وكأنما لا شئ وقد مرت أكثر من ثلاثين عاما وقد تغير وكلن لما ينطوي علية من قصد مريض مؤداه أن النتيجة عادة ما تكون واحدة فسواء كممت الأفواه علي العقول أم تعددت المنابر وارتفعت الأصوات بالجدال والحناجر بالصراخ فما تريده السلطة لابد في نهاية الأمر – أين يكون