يجد القارئ في هذا الكتاب صرخة ضد التكفير الجزافي، وما يترتب عليه من إهدار الدم والكرامة الإنسانية. وقد أورد الكاتب عدة نماذج من تاريخنا الفكري اضطهد فيها بعض المفكرين وقتل بعضهم نتيجة لبعض أفكاره التي رأى فيها خصومهم سبباً لاضطهادهم في الظاهر، ولكن الأسباب الحقيقية كانت تكمن وراء أغراض سياسية استلزمت اضطهاد هؤلاء المفكرين، وتصفي...
قراءة الكل
يجد القارئ في هذا الكتاب صرخة ضد التكفير الجزافي، وما يترتب عليه من إهدار الدم والكرامة الإنسانية. وقد أورد الكاتب عدة نماذج من تاريخنا الفكري اضطهد فيها بعض المفكرين وقتل بعضهم نتيجة لبعض أفكاره التي رأى فيها خصومهم سبباً لاضطهادهم في الظاهر، ولكن الأسباب الحقيقية كانت تكمن وراء أغراض سياسية استلزمت اضطهاد هؤلاء المفكرين، وتصفية بعضهم، فيما يعد استغلالاً مبكراً للدين في خدمة السياسة.كما وتبين صفحات الكتاب إلى مدى تعرض الفكر في مجتمعنا للاضطهاد في عدة عصور وتسعى للكشف عما يكمن وراء مثل هذه الاضطهاد من عوامل في الواقع. وكيف أن هذا الاضطهاد طال مفكرين كبار، كما أنه شمل أيضاً بعضاً من أهم الفقهاء في تاريخنا ومن بينهم على سبيل المثال الإمامين ابن حنبل والطبري وكيف أن الاضطهاد أدى في كثير من الأحيان إلى حجب التعامل مع العلوم ومن بينها الفلسفة التي كانت تشمل معظم العلوم في هذه العصور.