إنَّ الحديث عن التيار السلفي المعاصر غدا بعد الثورات العربية شأناً مهماً يفرض نفسه على مجالس الناس ووسائل الإعلام في العالم بأسره، وهو حديث عن تيار متنامٍ ومترامي الأطراف، ومتعدد الصور والتجليات، ومتنوع المواقف والاجتهادات.ومع أنَّ المد السلفي قد أصبح حقيقة واقعة، وظهر مشروع سياسي لهذا التيار - وفي مصر تحديداً - ليلحق بقاطرة الم...
قراءة الكل
إنَّ الحديث عن التيار السلفي المعاصر غدا بعد الثورات العربية شأناً مهماً يفرض نفسه على مجالس الناس ووسائل الإعلام في العالم بأسره، وهو حديث عن تيار متنامٍ ومترامي الأطراف، ومتعدد الصور والتجليات، ومتنوع المواقف والاجتهادات.ومع أنَّ المد السلفي قد أصبح حقيقة واقعة، وظهر مشروع سياسي لهذا التيار - وفي مصر تحديداً - ليلحق بقاطرة الممارسة السلفية السياسية في الكويت والبحرين وغيرهما - فإنَّ الاجتماع على مراجعة الخطاب السلفي لتقويته مِن جهة، وتحريره مِن الملحوظات عليه مِن جهة أخرى، يُعتبر أولوية حاضرة الآن أمام المنتسبين إليه والمحبين له على حدٍّ سواء.على أنَّ عين المراقِب لا تخطيء - بعد هذه الثورات العربية - أنَّ طائفة مِن الشباب المنتسب إلى هذا التيار في أرجاء العالَم العربي والإسلامي يجهر اليوم بما كان يهمس به أمس، ويستعلن الآن بما كان يخفيه قبل آن.