تعد التربية وسيلة المجتمعات البشرية في تنشئة أبنائها، وهي نظام من المؤسسات والبرامج والأنشطة يرتبط بماضيها ويتفاعل مع حاضرها، ويتحرك في اتجاه مستقبلها، كما تشكل فلفسة التربية في هذه المجتمعات القواعد والمفاهيم الأساسية التي ينطلق منها النظام التربوي، والركائز التي يستند إليها، وهي في نفس الوقت تعد المعايير الثابتة لتقويم مدخلات ...
قراءة الكل
تعد التربية وسيلة المجتمعات البشرية في تنشئة أبنائها، وهي نظام من المؤسسات والبرامج والأنشطة يرتبط بماضيها ويتفاعل مع حاضرها، ويتحرك في اتجاه مستقبلها، كما تشكل فلفسة التربية في هذه المجتمعات القواعد والمفاهيم الأساسية التي ينطلق منها النظام التربوي، والركائز التي يستند إليها، وهي في نفس الوقت تعد المعايير الثابتة لتقويم مدخلات هذا النظام وعملياته ومخرجاته، أي أن فلسفة التربية في أي مجتمع المنبثقة عن فلسفته، أي عن أيدولوجية هي التي ترسم ملامحه، وتوجه مؤسساته، تساعد في رسم إطار تكامله مع النظم المجتمعية الأخرى، ولذا إذا أريد النهوض بالجانب التربوي، فإن هذا يتطلب النظر في جميع نظم الحياة، أي لابد وأن تكون عملية التطوير شاملة لجميع جوانب الحياة لهذه الأمة، ووفقاً لذلك رأينا تقسيم كتابنا إلى سبعة فصول كانت كالتالي: (الفصل الأول: مدخل إلى أنواع التفكير، الفصل الثاني: التفكير الناقد، الفصل الثالث: التفكير الابتكاري، الفصل الرابع: الكشف عن الطلبة الذين يمتلكون القدرات النقدية والابتكارية، الفصل الخامس: تنمية التفكير الناقد والتفكير الابتكاري ودور المدرسة والمعلم، الفصل السادس: تدريبات مقترحة لتنمية التفكير الناقد والتفكير الابتكاري، الفصل السابع: استراتيجيات تدريس التفكير الناقد والتفكير الابتكاري).