الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وما أدراك من هما وما هما؟ الإمام الحسن من أجل الخلائق في زمنه وأفضلهم وأعلاهم حسباً ونسباً وعلماً. كان عليه سيماء الأنبياء وبهاء الملوك، جميل الوجه، حسن الصورة، أبيض مشرباً بحمرة. وكان أشبه برسول الله ما بين الصدر إلى الرأس، قضى نحبه وله من العمر خمس وأربعون سنة. ولد في النصف من شهر رمضان المبا...
قراءة الكل
الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وما أدراك من هما وما هما؟ الإمام الحسن من أجل الخلائق في زمنه وأفضلهم وأعلاهم حسباً ونسباً وعلماً. كان عليه سيماء الأنبياء وبهاء الملوك، جميل الوجه، حسن الصورة، أبيض مشرباً بحمرة. وكان أشبه برسول الله ما بين الصدر إلى الرأس، قضى نحبه وله من العمر خمس وأربعون سنة. ولد في النصف من شهر رمضان المبارك سنة ثلاث من الهجرة، وقبض في آخر صفر أو الثامن والعشرين من صفر. وكان حمله ستة اشهر وقبره الشريف في البقيع ودفن مع جدته فاطمة بنت أسد وأولاده خمسة عشر ولداً ذكراً وأنثى. أما الإمام الحسين عليه السلام فعاش مع جده النبي صلى الله عليه وسلم ست سنوات وشهوراً ، وكانت شهادته بعد الظهر من يوم الجمعة عاشر محرم الحرام سنة 61هـ وبينه وبين أخيه في الميلاد ستة أشهر وعشراً.والشيخ محمد مهدي الحائري يتحدث في 36 فصلاً عن مناقب هذين السبطين، فجعل الفصل الأول للحديث عن ولادة الحسين ومعالي أموره، أما الفصل الثاني فهو لما يتعلق به عليه السلام من شرافة ومدفنه، وشرافة تربته، وثاب البكاء عليه. الفصل الثالث: فيما جرى بينه وبين معاوية وموت معاوية ووصيته ليزيد، وفي مرض معاوية ووصيته وهلاكه. أما الفصل الرابع فهو في خروجه عليه السلام من المدينة وداعه عليه السلام مع جده ومع الهاشميين والهاشميات. وجاء الفصل الخامس للحديث عن وقائع مدة إقامته بمكة المشرفة، وكتب أهل الكوفة وإرسال الكتب إليه وخروج مسلم بن عقيل إلى الكوفة.وفي الفصل السادس يتحدث المؤلف عن خروجه عليه السلام من مكة المشرفة حتى نزوله بكربلاء. والفصل السابع في نزوله بكربلاء وأسامي كربلاء وما جرى عليه في كربلاء. أما الفصل الثامن فهو في وقائع يوم التاسع وليلة العاشر من المحرم. وجاء الفصل التاسع للحديث عن وقائع صبحية يوم عاشوراء وشهادة الأصحاب والأحباب وشهادة بني هاشم. وخصص الفصل العاشر للحديث عن شهادة سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين عليه السلام.وفي الفصل الحادي عشر يتحدث المؤلف عن مجىء الطيور إليه وقصة الجمال الملعون، وكيفية دفن الأجساد الطاهرة. وأما الفصل الثاني عشر فهو في نهب الخيام وسلب النساء الطاهرات، في حين جاء الفصل الثالث عشر للحديث عن دخول السبايا والرؤوس في الكوفة وما جرى فيها عليهم وخروجهم منها ووقايع طريق الشام.وخصص الفصل الرابع عشر للحديث عن ورود السبايا والرؤوس إلى دمشق والشام وما جرى فيها على أعل البيت إلى خروجهم منها. ثم يتحدث الفصل الخامس عن خروجهم من الشام إلى دخولهم إلى المدينة. وخصص الفصل السادس عشر للحديث عن نقمة الله على قاتليه في الدنيا وخروج المختار بن أبي عبيد الثقفي وخروج أبي العباس السفاح واستيصال بني أمية ثم ما جرى على قبره الشريف من أيدي الطغاة الجفاة.